انضم مفتشون من الوكالة الدولية للطاقة الذرية الى خبراء اسلحة أميركيين وبريطانيين في ليبيا في الوقت الذي تجري فيه الاستعدادات لتدمير القدرات النووية والكيماوية والبيولوجية الليبية. وافاد ديبلوماسيون غربيون ان العاملين في الوكالة الدولية التابعة للامم المتحدة وصلوا صباح امس الى العاصمة الليبية، بعد يوم من وصول خبراء أسلحة اميركيين وبريطانيين. وقال احد هؤلاء: "لدى الليبيين أشياء لابد من التخلص منها... لذلك ليس هناك جدوى من الانتظار"، في اشارة الى برامج اسلحة الدمار الشامل الليبية التي تطوعت طرابلس بالتخلي عنها في الشهر الماضي. واتفق مدير الوكالة الدولية محمد البرادعي امس الاثنين على دور هذه الهيئة في ليبيا مع جون بولتون مساعد وزارة الخارجية الاميركي لشؤون الحد من التسلح والامن الدولي ونظيره البريطاني ويليام ايرمان. وذكر البرادعي ان الوكالة ستتحقق من التخلص من البرنامج النووي لليبيا بالصورة الملائمة في حين ان الخبراء الاميركيين والبريطانيين سيقومون عمليا بتدمير قدرات ليبيا في اسلحة الدمار الشامل. كما وصلت الى طرابلس وزيرة الخارجية الاسبانية آنا بلاسيو للقاء الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي. وأفاد مصدر ليبي ان المحادثات التي تجريها الوزيرة الاسبانية مع القذافي ونظيرها الليبي عبدالرحمن شلقم تتناول عودة ليبيا الى المجتمع الدولي وبرنامج اسلحة الدمار، اضافة الى الوضع الدولي والعلاقات الثنائية. وكانت بلاسيو اعلنت اخيراً ان "اسبانيا ترغب في ان تحتل ليبيا الموقع الذي تستحقه بين الامم التي تعمل كدولة قانون".