لاحظت، في الآونة الأخيرة، ان "الحياة" بدأت تنشر مقالات كثيرة لكتّاب اسرائىليين ومطبعين غرب، في شكل مثير يستفز المشاعر العربية. وبما ان "الحياة" هي جريدتي المفضّلة، قررت الكتابة إليكم ومناشدتكم غلق أبوابكم أمام هؤلاء الذين لا يستحقون شرف الكتابة في "الحياة". وأورد اليكم بعض الأمثلة من نوعية تلك المقالات. فقد نشرتم مقالاً مشتركاً لناشطة سلام اسرائيلية مع أحد المطبعين المصريين، من "جمعية القاهرة للسلام"، والتي أقترح ان يغيروا اسمها الى جمعية الاستسلام، من دون ذكر القاهرة لأنها أشرف من أن يرد اسمها في مثل هذه الجمعيات المشبوهة. ثم نشرتم مقالاً آخر لسفير اسرائيل السابق في مصر والأردن. وكم حزنت لرؤية مثل هذا الشخص يخترق صحيفتي العربية، ويصل اليَّ بأفكاره التي تثير الاشمئزاز. ولم يقتصر الاختراق الاسرائىلي على السياسة فقط، بل امتد الى الأدب. فقد ظهر علينا مترجم عربي فذ اكتفى بنشر الحروف الأولى من اسمه ليترجم مقطعاً من رواية اسرائىلية! أرجو منكم ألا تسمحوا لهؤلاء بالكتابة في جريدتكم الغراء مرّة أخرى. ولتكن سياستكم واضحة من عدم السماح لأعدائنا ولأصدقائهم العرب من الكتابة على صفحات جرائدنا العربية. القاهرة - حنان سليمان طالبة مصرية