نقلت صحيفة "بوليتيكا" الصادرة في بلغراد عن مصادر دولية امس، ان عدداً من الشباب المسلمين البوسنيين غادروا لتلقي التدريبات في معسكرات اسلامية في لبنان وباكستان بهدف "الجهاد" في العراق وأفغانستان والشيشان، فيما ساد الاعتقاد ان هذه الحملة الصحافية البلقانية موجهة من جهات اميركية، خصوصاً ان غالبية المعلومات في شأنها منسوبة الى مصادر اميركية ودولية. في غضون ذلك، ذكرت مجلة "سلوبودنا بوسنة - بوسنة الحرة" الصادرة في ساراييفو بتمويل من الأميركي الهنغاري الأصل جورج سوروس، ان "عدداً من الأصدقاء المجاهدين الأجانب الذين كانوا استقروا في البوسنة بعد انتهاء الحرب اواخر 1995 انتقلوا الى افغانستان، بسبب الضغوط التي تعرضوا لها من القوات الدولية في البوسنة". وحمّلت الصحيفة الوحدات البريطانية التي كانت تعمل ضمن قوات السلام التابعة للأمم المتحدة اثناء الحرب، مسؤولية تسهيل وصول هؤلاء "المجاهدين" وغيرهم من محطاتهم الأولى في كرواتيا الى المناطق المسلمة وسط البوسنة. وركزت "سلوبودنا بوسنة" خلال الشهرين الأخيرين على اتهام منظمات الإغاثة الإسلامية في البوسنة "في حض الشباب البوسني المسلم على الانخراط في النشاطات الإرهابية الدولية، ما استدعى ان تتخذ الأجهزة الأميركية في البوسنة اجراءات رقابية وأمنية واسعة". وأشارت صحيفة "بوليتيكا" الى ان الجهات الدولية شددت مراقبتها لنشاطات منظمات الإغاثة الإسلامية في البوسنة "بعدما علمت ان مؤسسة الحرمين وغيرها على علاقة وثيقة بتنظيمات الشباب المسلمين البوسنيين التي تحض على مساعدة الأشقاء المسلمين في الدفاع عن اراضيهم، وتقوم بترتيب نقلهم الى لبنان وباكستان للتدريب". ومن جانبها، نقلت صحيفة "غلاس يافنوستي" الصادرة في بلغراد عن مصادر اميركية امس، "توافر معلومات بوجود علاقات لتنظيم القاعدة مع اطراف اسلامية في البلقان يمكنها ان تقوم من خلالها بأعمال ارهابية". وأشارت الصحيفة الى انتقال عدد من "المجاهدين" الأجانب الذين قاتلوا خلال الحرب البوسنية "الى كوسوفو من اجل مساعدة الجيش الوطني الألباني في اعماله التخريبية في كوسوفو وجنوب صربيا والجبل الأسود ومقدونيا".