أعلن الممول الاميركي جورج سوروس خلال زيارته الحالية لكوسوفو والجبل الأسود، ان حل مشكلات البلقان يتطلب استحداث حدود لدول جديدة في المنطقة. وأوضح انه ينبغي التأكيد ان اقليم كوسوفو لم يعد جزءاً من صربيا، اما "اتحاد صربيا والجبل الأسود" فهو اجراء وقتي لا يمكن ان يستمر "لأنه لا يحمل مقومات الدولة المشتركة". وجاءت تصريحات سوروس على النقيض مما اعلنته نائبة مساعد وزير الخارجية الاميركي جانيت بوغ في زيارتها لكوسوفو الاسبوع الماضي. وشنت وسائل الاعلام الصربية هجوماً عنيفاً على تصريحات سوروس، واعتبرتها صحيفة "كلاس يافنوستي" الصادرة في بلغراد امس، انها "تمثل مصالح اللوبي اليهودي الاميركي، الذي ينتمي اليه سوروس، ويريد ان يجعل البلقان احدى القواعد الرئىسية لأعماله غير الشرعية التي يجني منها ارباحاً هائلة". ومعروف ان اهم جمعية "اغاثة ومساعدات" في كوسوفو هي يهودية اميركية وتقوم بأعمال واسعة بما في ذلك بناء المساجد وإعادة تأهيل المنشآت الدينية الاسلامية. ويذكر انه كان ممنوعاً على سوروس دخول صربيا وكوسوفو والجبل الاسود طوال عهد ميلوشيفيتش، كما كان ممنوعاً عليه فتح مكاتب لمؤسساته في كرواتيا في عهد فراينو توجمان، وفرض حظر على دخوله مقدونيا لبعض الوقت.