فرضت السلطات في إسلام آباد قيوداً على حركة العالم الشهير عبدالقدير خان الذي يعتبر "أبو القنبلة" النووية الباكستانية، واستجوبته في شأن نقله مكونات وتقنية نووية بشكل غير مشروع الى دول مثل إيران وليبيا. راجع ص 8 ويأتي ذلك بعد احتجاز فاروق محمد مدير مختبرات الابحاث التابعة لخان وعالم آخر يعمل في المختبرات، بعدما امر الرئيس الباكستاني برويز مشرف باجراء تلك التحقيقات، تجاوباً مع ضغوط اميركية. وعزا مراقبون ذلك الى قيام ايران بإبلاغ الوكالة الدولية للطاقة الذرية اخيراً ان مختبرات خان هي مصدر لمعدات تخصيب استوردتها، واكتشف مفتشون دوليون فيها آثار يورانيوم مخصب لدرجة عالية تتيح استخدامه في سلاح نووي. وكان خان بدا منزعجاً والمح الى مضايقات تعرض لها في بلاده، مشيراً في احدى المناسبات أول من أمس، الى انه "عاش في باكستان وسيموت فيها ولن يتوانى عن خدمتها في بناء شبكة دفاعية قوية لا يمكن اختراقها". وطالبت المعارضة الإسلامية والديموقراطية في البرلمان الباكستاني الحكومة امس، بتشكيل لجنة برلمانية خاصة يمثل أمامها العلماء النوويون، بدلاً من اخضاعهم الى الاستجواب من جانب الأجهزة الأمنية. وقالت المعارضة ان مشرف "لم يعد يدري ما الذي تريده الولاياتالمتحدة بعد كل الذي فعله لمصلحتها في مكافحة ما يوصف بالإرهاب".