طلب مسؤولون في مجلس الحكم العراقي من السلطات السعودية مساعدة العراق في تصدير نفطه عبر اراضي المملكة عن طريق خط الانابيب الممتد من المنطقة الشرقية الى البحر الاحمر، كما طلبوا تزويد العراق بالمشتقات النفطية للتغلب على النقص في الوقود الذي يعاني منه العراق ويضطر لاستيراده من الكويت. وقالت مصادر مطلعة ل"الحياة" إن عضو هيئة الرئاسة في مجلس الحكم الدكتور محمد بحر العلوم طلب من ولي العهد السعودي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز اثناء لقائه به الاسبوع الماضي، مساعدة العراق في تصدير نفطه عبر الاراضي السعودية والموافقة على تصدير نفط سعودي مكرر الى العراق بالشاحنات عن طريق منفذ جديدة عرعر الحدودي. يذكر ان خط انابيب النفط الذي اقامته السعودية في منتصف الثمانينات من القرن الماضي لنقل النفط من شرق المملكة الى غربها والى ميناء قريب من ينبع على البحر الاحمر، كان مخصصاً بشكل رئيسي لنقل النفط العراقي من حقول جنوبالعراق الى البحر الاحمر لتصديره بسبب ظروف الحرب مع ايران التي كانت تحول دون تصديره من ميناء أم قصر العراقي على الخليج، لكن بعدما غزا العراقالكويت توقف نقل النفط العراقي وبات يستخدم في نقل النفط السعودي للتصدير عبر البحر الاحمر. ووعد ولي العهد السعودي الوفد العراقي بدرس الطلب، إلا أن المصادر النفطية السعودية تستبعد الموافقة عليه بسبب الحاجة السعودية لاستخدامه بشكل كامل. وعلمت "الحياة" ان الوفد العراقي تمنى على الأمير عبدالله التدخل لدى سورية لاتخاذ مزيد من الاجراءات الامنية على حدودها الشمالية لمنع تسلل المقاتلين "العرب" الى العراق عبرها. وذكر مصدر حضر اللقاء مع الوفد العراقي ان الأمير عبدالله أكد للوفد ضرورة الحذر من محاولات التفرقة والتحريض بين المسلمين في العراق والتصدي لمثل هذه المحاولات "التي يقوم بها اعداء العراق والمسلمين" بهدف اثارة الفتن، وذلك في اشارة الى التوتر السني - الشيعي. وشدد ولي العهد السعودي على "ادانة العمليات الارهابية التي طالت رجال دين وأخص منهم السيد محمد باقر الحكيم الذي كنا نعتبره احد عقلاء العراق وحكمائه".