طلبت الولاياتالمتحدة من ايران مجدداً، الوفاء بالتزاماتها تجاه الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بتعليق كل نشاطاتها في مجال تخصيب ومعالجة اليورانيوم. وقال الناطق باسم الخارجية الاميركية ريتشارد باوتشر ان عودة طهران عن التزاماتها "ستكون مقلقة جداً وتدل على انها لا تأخذ على محمل الجد الوعود التي قطعتها تجاه الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتجاه آخرين". وذكر باوتشر بأن طهران كانت تعهدت في تشرين الثاني نوفمبر الماضي، تعليق كل نشاطاتها وفق معايير "تحددها الوكالة الدولية للطاقة الذرية وليس ايران". وأضاف: "نعتقد ان مدى هذا التعليق يجب ان يكون شاملاً ويغطي كل القضايا الحساسة في المجال النووي"، مضيفاً ان "هذا التعليق يجب ان يكون لفترة غير محددة". وكان ديبلوماسيون اعلنوا في فيينا ان ايران تواصل تجميع اجهزة للطرد المركزي تهدف الى تخصيب اليورانيوم، ما يمثل في نظرهم انتهاكاً لالتزامها تعليق انتاج اليورانيوم المخصب. وقال ديبلوماسي مقرب من الوكالة الدولية للطاقة الذرية ان الايرانيين يواصلون "تجميع أجهزة للطرد المركزي بفضل عقود مع شركات محلية. انه امر غير مستحسن بنظرنا". وتعهدت ايران في تشرين الثاني نوفمبر الماضي، تعليق برنامج تخصيب اليورانيوم لتثبت لوكالة الطاقة الذرية انها لا تسعى لتطوير اسلحة نووية سراً. وأوضح باوتشر ان واشنطن تنتظر التقرير الذي سيقدمه المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي منتصف شباط فبراير المقبل، وكذلك اجتماع مجلس حكام الوكالة التابعة للامم المتحدة بين الثامن والعاشر من آذار مارس المقبل.