قال مسئول ايراني كبير امس ان ايران ترفض التعهد بتعليق غير محدد المدة لعمليات تخصيب اليورانيوم ووقف انتاج قطع تدخل في تصنيع اجهزة الطرد المركزي. وقال حسين موساويان الناطق باسم الوفد الايراني الى اجتماع الوكالة الدولية للطاقة الذرية المنعقد حاليا في فيينا"لا نقبل بأي مساومات للتوصل الى تعليق غير محدد المدة"لعمليات التخصيب. ومضى يقول في تعليق من العاصمة النمساوية"ايران لن تقبل بالتعهد بتعليق جديد لصناعة قطع"تدخل في تركيب اجهزة الطرد المركزي. وشدد على ان"ايران لن تقبل بأخذ تعهدات جديدة توسع نطاق تعليق تخصيب اليورانيوم". وكان مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعى قد قال ان الوكالة الدولية حققت تقدما فى مسار الاطلاع على ماهية ومضمون البرنامج النووى الايرانى ولم تشاهد اى انشطة نووية اخرى لم يتم الاعلان عنها فى ايران. واعلن البرادعى طبقا لما ذكرته وكالة الانباء الايرانية امس ان تحقيقات الوكالة الدولية للطاقة الذرية تؤكد ان بعض القضايا البارزة السابقة وبالاخص انشطة التخصيب الليزرى فى ايران وكذلك اختبارات ايران فى مجال تبديل اليورانيوم وصلت الى مرحلة سيتم فى ضوئها اجراء اى تحقيقات اضافية فى هذه القضايا فى اطار التنفيذ العادى لاتفاقيات معايير السلامة. وفيما يتعلق بمصدر التلوث باليورانيوم المخصب فى ايران قال البرادعى ان ما يستنتج من تحقيقات الوكالة هو ان تصريحات المسؤولين الايرانيين تبدو مقبولة بشأن ان التلوث لم يأت نتيجة لتخصيب اليورانيوم فى هذه الاماكن.. مضيفا ان الوكالة ستتابع مسألة المصدر الذى نشأ منه هذا التلوث باليورانيوم وكذلك مصدر التلوث باليورانيوم الخفيف الذى وجد فى نقاط مختلفة فى ايران ومن ضمنها على الاجهزة المصنوعة داخل ايران. ودعا مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية ايران الى بذل المزيد من التعاون والشفافية فى مسار بناء الثقة لحل وتسوية القضايا العالقة وطمأنة الاسرة الدولية حول البرنامج النووى الايرانى قائلا ان هذا الامر يخدم مصالح ايران والاسرة الدولية على السواء.