سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بريمر الى واشنطن للتشاور ... وبوش يمنح الكويت صفة الحليف الرئيسي لاميركا خارج إطار الاطلسي عشرات الآلاف تظاهروا في البصرة دعماً للسيستاني وأحد ممثليه يهدد بفتوى لمقاومة الاحتلال
يهدد إصرار المرجع الشيعي آية الله علي السيستاني على اجراء انتخابات لاختيار حكومة تتسلم السلطة من قوات الاحتلال، الخطة الاميركية لنقل السيادة الى العراقيين في نهاية حزيران يونيو المقبل. وتظاهر امس في البصرة عشرات الآلاف تأييداً للمرجع الشيعي مرددين هتافات "لا لأميركا"، "لبيك سيستاني"، وهدد احد ممثليه بإصدار فتوى لمقاومة الاحتلال اذا لم يلب الاميركيون مطلبه. لكن رئيس مجلس الحكم الانتقالي للشهر الجاري عدنان الباجه جي حذّر من ان خلاف العراقيين على اسلوب اختيار ممثليهم يطيل أمد الاحتلال، فيما استدعي الحاكم الاميركي للعراق بول بريمر الى واشنطن للبحث مع المسؤولين في البيت الابيض في كيفية الخروج من هذا المأزق وسيحضر ايضاً الاجتماعات الثلاثية في الاممالمتحدة. واعلن فريد ايكهارت الناطق باسم الامين العام للمنظمة الدولية كوفي أنان قرر تعيين الاخضر الابراهيمي المرشح لتمثيل أنان في العراق أميناً عاماً مساعداً. وفيما اعلن قادة الجيش الاميركي في العراق ان المقاومة تراجعت، محذّرين من خطورة تزايد المشاعر الوطنية والقومية، قتل سبعة عراقيين في حوادث متفرقة شمال بغداد، ولقي ثلاثة مدنيين مصرعهم في انفجار لغم. وفي تطور لافت اعطى الرئيس جورج بوش الكويت صفة الحليف الرئيس للولايات المتحدة خارج اطار الحلف الاطلسي. وتظاهر عشرات آلاف العراقيين أمس في البصرةجنوب تعبيراً عن دعمهم السيستاني الداعي الى اجراء انتخابات عامة بشكل سريع، وأيد عضو مجلس الحكم الانتقالي السيد محمد بحر العلوم دعوة السيستاني، فيما اعتبر مراقبون دعوته تهدد بإحباط آمال الولاياتالمتحدة في تحقيق نقل سلس للسلطة. وتوجه المتظاهرون الى مسجد في وسط البصرة مرددين شعارات دعماً لأبرز الزعماء الروحيين الشيعة في العراق الذي يطالب بانتخاب اعضاء الجمعية الانتقالية، التي نص عليها اتفاق تسليم السلطات في 15 تشرين الثاني نوفمبر بين مجلس الحكم الانتقالي والحاكم الاميركي للعراق بول بريمر، وليس تعيينهم. وقدم المتظاهرون من مختلف انحاء البصرة ومحيطها تلبية لدعوة حجة الاسلام علي عبدالكريم صافي الموسوي، ممثل السيستاني في جنوبالعراق، وهتفوا "نعم نعم للسيستاني، لا لا للتعيين". ورفعت الحشود لافتات كتب عليها "المرجعية هي القيادة العراقية الحقيقية" وكرروا هتافات "نعم للاسلام، نعم للسيستاني". وكتب على لافتة بالانكليزية "نريد دستوراً من صوغ عراقيين منتخبين"، في وقت دعت لافتة اخرى العراقيين الى "عدم منح اصواتهم للذين لا يستحقونها". وتوجه الموسوي بكلمة الى الحشود عبر مكبرات الصوت من داخل المسجد، مندداً بعملية نقل السلطة الى العراقيين في نهاية ايار مايو المقبل، وقال ان الاتفاق الذي "أُعدَ على عجل ليس عادلاً" ولا يعكس تعددية المجتمع العراقي. ودافع عن فكرة اجراء انتخابات عامة، معتبراً ان من الممكن دعوة العراقيين حاملي بطاقات التموين المستخدمة قبل سقوط النظام السابق في اطار برنامج "النفط للغذاء" للمشاركة في الاقتراع. وبلغت التظاهرة ذروتها ظهراً من دون ان يسجل وقوع اي حادث، وقد احاطت بها قوات ضخمة من الشرطة العراقية وحلقت فوقها مروحيات للجيش البريطاني. وشاركت في التظاهرة احزاب شيعية مثل حزب "الدعوة" و"المجلس الاعلى للثورة الاسلامية". ولم يسجل اي وجود لاحزاب علمانية. الى ذلك، أعلن بحر العلوم في تصريح الى "الحياة" في المنامة ان مطالب السيستاني "عين الصواب وتصبّ في مصلحة الشعب العراقي وما تتطلبه هذه المرحلة"، مؤكداً ان الانتخابات "ستزيل كل اتهام او لغط حول تعيين المجلس الوطني من جانب قوات التحالف، على غرار الاتهامات التي توجه حالياً لاعضاء مجلس الحكم". وأعلنت القوات الأميركية انها قتلت سبعة عراقيين شمال بغداد في ثلاثة حوادث متفرقة. وقتل ثلاثة مدنيين وأصيب اثنان اثر اصطدام سيارتهم بلغم قرب تكريت. وسقط صاروخا كاتيوشا على المقر الرئيسي للقوات الاميركية في كركوك فيما تعرض مركز شرطة في كربلاء لهجوم بقذيفتي "ار بي جي". وفيما غادر طوكيو أمس فريق استطلاع ياباني في طريقه الى العراق للتحضير لنشر وحدة تضم نحو 600 عنصر مشاة، أعلنت قوات التحالف ان الجنود الهولنديين في العراق سيتولون حماية الوحدة اليابانية التي ستنتشر في محافظة المثنى. وأعلنت بلغاريا انها قلصت بشكل موقت عملياتها في العراق بسبب غضب جنودها واحباط معنوياتهم بعد مقتل خمسة من زملائهم في انفجار سيارة ملغومة الشهر الماضي. في تكريت اعلن الجنرال الاميركي الذي اعتقل جنوده الرئيس العراقي السابق صدام حسين امس ان التحالف بدأ بكسر المقاومة ولكن تهديدات المقاتلين الاجانب وتزايد الشعور القومي للعراق وتنامي التطرف لا تزال قائمة. واعتبر الجنرال راي اوديرنو، قائد فرقة المشاة الرابعة التي ستستبدل قريباً، ان اعتقال الرجل الثاني في النظام السابق عزة ابراهيم الدوري سيكون نجاحاً مهماً. وقال للصحافيين في القاعدة الرئيسية الاميركية في تكريت ان "اعتقاله سيضع حداً لمقاومة النظام السابق". واضاف: "نحن على طريق كسر قادتهم والتنسيق في ما بينهم يخف واسلحتهم لم تعد متوافرة بكثرة وبدأت اموالهم بالنضوب". ولكنه حذّر من ان الكثيرين من انصار صدام حسين ما زالوا فارين، ويخشى ان تتعرض فرقة المشاة الاولى التي ستخلف الفرقة الرابعة لعمليات عدائية متزايدة. وقال: "اعتقد ان التهديد الذي يرتسم هو تهديد القومية"، مضيفاً ان العراقيين قد يفتحون الباب امام مقاتلين اجانب في حين ان الاسلاميين المتشددين قد ينضمون ايضاً اليهم. الى ذلك، اتخذ الرئيس جورج بوش امس خطوة لتعزيز العلاقات الوثيقة بين واشنطنوالكويت بمنحها وضع الحليف الاستراتيجي الرئيسي للولايات المتحدة من خارج اعضاء حلف الاطلسي ما سيسهل للشركات الاميركية ان تبيع لها الاسلحة. وقال مسؤول كبير في الادارة الاميركية ان تلك الخطوة اتخذت للاعتراف "بتعاون لا غنى عنه" لاحتواء صدام ثم إطاحة نظامه بعد ذلك. واضاف قائلاً ان هذا الوضع سيجعل الكويت "مؤهلة للحصول على مزايا معينة مرتبطة بالدفاع.