بحث الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى مع مساعد وزير الخارجية الاميركي وليام بيرنز الوضع في الشرق الأوسط والعراق والسودان واستمع إلى تقييم الجانب الاميركي لمجمل الأوضاع في المنطقة في ضوء التطورات الأخيرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وبين سورية وإسرائيل. وصرح المتحدث الرسمي باسم الأمين العام بأن موسى انتقد في الاجتماع مواقف الحكومة الإسرائيلية والتصريحات التي تخرج عنها، وقال إنها "لا تتفق مع متطلبات إقامة السلام في الشرق الأوسط". وذكر المتحدث أن موسى أكد لبيرنز ضرورة عدم تخلي واشنطن عن جهودها لتحريك جميع المسارات السياسية على أسس التفاوض المعلومة والمتفق عليها منذ بداية العملية السلمية. وعقب اللقاء صرح بيرنز بأن الولاياتالمتحدة متمسكة بالسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين حتى يمكن تحقيق بناء دولتين وفق رؤية الرئيس الاميركي جورج بوش. وقال: "إننا ندرك حالياً المصاعب الموجودة". وأشار بيرنز إلى أن محادثاته مع موسى تطرقت إلى المسار السوري، وأكد أن أميركا تدعم السلام الشامل وتدعم الجهود المبذولة لاستئناف المحادثات على المسار السوري - اللبناني - الإسرائيلي، وقال: "إننا نشجع أي مجهود يظهر على السطح للمضي به قدماً". وحول الوضع في العراق قال بيرنز: "تحدثنا مع موسى عن تصميمنا مساعدة العراقيين لسرعة حكم أنفسهم وبحثنا الطرق التي يمكن من خلالها للجامعة والدول الأخرى الاستمرار في مساعدة العراقيين وتوجيههم". وعن دعوة آية الله السيستاني المرجع الديني الشيعي لانتخابات مبكرة في العراق، قال بيرنز إن "الولاياتالمتحدة وبقية الحلفاء والاصدقاء في المنطقة لا نزال ملتزمين بسرعة نقل السلطة الى العراق وحكم أنفسهم، وتطبيق الاتفاق الذي تم التوصل إليه في منتصف تشرين الثاني نوفمبر الماضي والذي أعلن عن طريق مجلس الحكم الانتقالي في نقل السلطة في حزيران يونيو المقبل. وتابع: "نريد أن نرى تطبيق قرار مجلس الأمن 1511 الذي تدعمه الأممالمتحدة". وأشار بيرنز إلى أنه بحث مع موسى دور واشنطن في دعم التنمية والاصلاح السياسي في الدول العربية. ونفى بيرنز أن يكون لواشنطن موقفٌ سلبي من تطوير العلاقات المصرية - الإيرانية، وقال: إن "مصر لديها الاختيار الحر ولنا علاقة معقدة مع طهران واختلافات بارزة"، حددها في "علاقة النظام الإيراني بالإرهاب وبرنامج إيران التسليحي".