أعلن مساعد وزير الخارجية الاميركي ويليام بيرنز مجدداً أن الولاياتالمتحدة تعترف بالرئيس ياسر عرفات زعيما للشعب الفلسطيني وستواصل العمل معه، لكنه طالبه بالتحرك ضد التنظيمات الفلسطينية "المتطرفة". وجاء تصريح بيرنز هذا في لقاء صحافي في دمشق بعد محادثاته لمدة ساعة مع الرئيس بشار الاسد في حضور وزير الخارجية فاروق الشرع، وبعد ساعات قليلة من اعلان اسرائيل انها قررت قطع الاتصالات مع عرفات. وكان بيرنز ادلى بتصريح مماثل عن موقف واشنطن من الرئيس الفلسطيني خلال زيارته لتونس قبل ايام. وقال بيرنز الذي يقوم بجولة في المنطقة منذ ايام ان بلاده "تعتبر الرئيس ياسر عرفات زعيم الشعب الفلسطيني وسنستمر في العمل مع القيادة الفلسطينية التي يجب ان تقدم على خيارات صعبة جدا ينطوي عليها التحرك ضد تلك الجماعات المتطرفة التي تهدد مصالح الشعب الفلسطيني". واوضح بيرنز انه بحث مع الاسد في موضوع علاقة سورية مع "حزب الله" و"حركة المقاومة الاسلامية" حماس و"حركة الجهاد الاسلامي"، لكنه رفض "الخوض في تفاصيل ما تحدثنا به". يذكر ان سورية تؤكد ان لا وجود سياسيا ل"حماس" و"الجهاد الاسلامي" وان الشخصيات الموجودة في دمشق تلعب دورا اعلاميا فقط بعد طرد الاسرائيليين لهم. وتابع المبعوث الاميركي انه نقل الى الرئيس السوري "التزام الرئيس جورج بوش والادارة الاميركية العمل لمواصلة محاربة الارهاب في جميع انحاء العالم" و"الالتزام بالعمل للوصول الى حل في الشرق الاوسط على جميع المسارات على اساس القرارين 242 و338 ومبدأ الارض مقابل السلام". وزاد :"ان واشنطن مصممة على لعب دورها القيادي في هذا الموضوع، لكن الواضح ان الوصول الى هذا الهدف لايمكن ان يتم الاّ عبر المفاوضات وان استعمال العنف والارهاب يشكل تهديدا كبيرا للوصول الى هذه الرؤية"، داعيا "جميع الاطراف الى العمل ضد التهديدات" المتعقلة بتحقيق السلام. وبعدما اشار بيرنز الى ان لقاءه الاسد تناول العلاقات الثنائية والاصلاح الاقتصادي في سورية وكيفية دعم واشنطن له، قال: "كانت الجلسة صريحة وشملت مسائل اخرى ومتابعة الحرب ضد الارهاب والتطرف الديني ونحن سنواصل الحوار الصريح بيننا والبحث عن سبل العمل مع سورية في ذلك لأنه يشكل تهديدا لجميع شعوب العالم".