اتفقت "حركة تحرير السودان" و"مؤتمر البجا" على "مواصلة مقاومة الحكم في الخرطوم بكل الآليات والتنسيق بينهما في كل المواقف"، فيما يصل اليوم الى اسمرا زعيم "التجمع الوطني الديموقراطي" المعارض زعيم الحزب الاتحادي محمد عثمان الميرغني للقاء المسؤولين الاريتريين وقياديين في حزبه لرأب الصدع الداخلي. وعلمت "الحياة" ان الميرغني سيلتقي الرئيس اساياس افورقي وقيادات "الجبهة الشعبية للديموقراطية والعدالة" الحزب الحاكم في اسمرا لاطلاعهم على "اتفاق جدة" الموقع من النائب الاول للرئيس علي عثمان محمد طه الشهر الماضي. وذكرت مصادر في "الاتحادي" ان نائب الامين العام سيد احمد الحسين يصل الى اسمرا ايضاً للقاء الميرغني في محاولة لحل خلافات بين الجانبين. الى ذلك اصدرت "حركة تحرير السودان" و"مؤتمر البجا" امس مذكرة تفاهم هي الاولى بين متمردي دارفور مع احد فصائل "التجمع الوطني"، فيما يتشاور المتمردون مع "الرشايدة" لاصدار مذكرة اخرى. وتهدف الخطوة الى "ربط قضايا غرب السودان بشرقه" ودعا الامين العام للحركة منى اركو مناوي وزعيم "البجا" موسى محمد احمد في مذكرتهما الى "الحل الشامل" ورفض "الحلول الجزئية" في السودان. وشددا على ان "اي حل جاد للمشكلة السودانية لا بد ان يبدأ بتحرير ميليشيات الجنجاويد والميليشيات الاخرى التابعة للنظام من السلاح باشراف اقليمي ودولي للتأكد من التزام وقف التطهير العرقي والفرز الاجتماعي والترحيل القسري من دارفور وكردفان وشرق السودان، ووقف بيع الاراضي الزراعيةؤ الخصبة في دلتا طوكر والقاش وكردفان ودارفور لاقطاب النظام".