سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مطار أربيل يستعد لاستقبال أفواج سياحية وخصوصاً الاكراد المقيمين في الخارج . كردستان العراق تتوقع جذب 100 ألف سائح و200 مليون دولار عائدات خلال الصيف المقبل
يتوقع توافد آلاف السياح الأجانب عبر مطار اربيل خلال الصيف المقبل، وفق خطة السياحة لمنطقة كردستان العراق التي تهدف الى جذب 100 ألف سائح خلال شهور حزيران وتموز وآب يونيو ويوليو وأوغسطس المقبلة. قالت أوساط كردية ل"الحياة" إن آلاف الأكراد المقيمين في الخارج وخصوصاً في دول أوروبية سيكونون ضمن افواج الوافدين على كردستان العراق خلال الصيف المقبل. وتوقعت الأوساط أن يحقق الموسم السياحي في المنطقة هذا الصيف عائدات مقدارها 200 مليون دولار، كمرحلة أولى من عملية إنعاش السياحة في المنطقة. وتسود مناطق السليمانية واربيل ودهوك حركة غير عادية لتأهيل شبكة الاتصالات ووسائل النقل والفنادق والطرق الخارجية، وفي مقدمها مطار اربيل، في مؤشر واضح على قرار حكومة كردستان العراق بتفعيل الحياة السياحية في المنطقة التي تتربع على مئات المواقع الطبيعية الزاخرة بشلالاتها ومياهها العذبة وخضرتها. ورأت الأوساط نفسها أن الدوائر السياحية الكردية ربما تنظم رحلات خاصة للقادمين إلى اربيل لزيارة مناطق الجذب السياحي المهمة في المنطقة. وقالت نادية امزام مديرة "شركة نشوان للسياحة والسفر" ل"الحياة" ان انتعاش الحركة السياحية في مناطق كردستان سيصب في خدمة السياحة في مناطق مختلفة من العراق. وأضافت: "تستطيع كردستان أن تكون معبراً لآلاف السياح إلى بقية المدن العراقية العريقة بآثارها ومعالمها التاريخية". إلى ذلك، يبدو أن التنسيق السياحي معطل بين بغداد وأربيل حالياً. وأكد فؤاد قسطنطين رئيس "شركة قوس قزح للسياحة" ل"الحياة" أن التنسيق والتعاون بين القطاع السياحي الخاص في كل من اربيل وبغداد سيحققان زيادة كبيرة في العوائد المالية لكلا الطرفين. وكشفت أوساط في الحزب الديموقراطي الكردستاني، الذي يشرف على إدارة مدينة اربيل ومطارها الجوي، أن هدف أعمال العنف الأخيرة التي طاولت المنطقة هو إجهاض الانطباع العام باستقرار الوضع الأمني والاقتصادي فيها. وتوقعت أن تلجأ الجماعات الإرهابية إلى محاولة النيل من الحركة السياحية الموعودة في كردستان مستقبلاً.