واصل الدولار تدهوره أمام العملات الرئيسية امس وانخفض مقابل اليورو الى أدنى مستوى على الاطلاق، في حين ارتفع الجنيه الاسترليني الى أعلى مستوى منذ 11 عاماً أمام العملة الاميركية بعد تقرير مخيب للآمال عن الوظائف الجديدة في الولاياتالمتحدة في كانون الاول ديسمبر الماضي. وقال تقرير حكومي أمس ان الاقتصاد الاميركي شهد زيادة طفيفة في عدد الوظائف في الشهر الماضي، ما يمثل زيادة مخيبة لآمال الاسواق والمستثمرين ويوضح ان الانتعاش الاقتصادي لم يترجم الى نمو مستمر في سوق العمل. إلا ان معدل البطالة تراجع الى 5.7 في المئة الشهر الماضي ليسجل أدنى مستوى منذ عام، منخفضاً من 5.9 في المئة في تشرين الثاني نوفمبر الماضي. وأظهرت بيانات وزارة العمل ان عدد العاملين خارج القطاع الزراعي في الولاياتالمتحدة خلال كانون الاول زاد بواقع ألف وظيفة فقط. وعدلت الوزارة الزيادة في الوظائف في شهر تشرين الثاني بالخفض الى 43 الف وظيفة. وهذا هو الشهر الخامس على التوالي الذي يشهد زيادة في الوظائف، الا ان البيانات جاءت أسوأ كثيراً مما توقعه الاقتصاديون، اذ قدروا ان الوظائف الجديدة ستبلغ 130 ألفاً مع استقرار معدل البطالة على 5.9 في المئة. وارتفع اليورو أمس الى 1.2851 دولار وهو أعلى مستوى للعملة الاوروبية الموحدة منذ اطلاقها، مقابل 1.272 دولار أول من أمس. وسجل الدولار 106.56 ين مقابل 106.2 ين أول من أمس. كما انخفض الدولار ما دون 1.22 فرنك سويسري ليسجل أدنى مستوى منذ سبعة أعوام. وارتفع سعر صرف الجنيه الاسترليني الى أعلى مستوى منذ 11 عاماً مقابل أمس لليوم الثاني على التوالي وتجاوز مستوى 1.84 دولار. وشهدت العملة البريطانية ارتفاعاً كبيراً أمام الدولار في الفترة الاخيرة بفضل استمرار ضعف العملة الاميركية بشكل عام وتوقعات برفع اسعار الفائدة في بريطانيا قريباً. وسجل الاسترليني 1.844 دولار في الساعات التالية لاعلان بيانات الوظائف الاميركية مقابل 1.829 دولار في نهاية التعامل في نيويورك أول من أمس. ولم يتأثر الاسترليني من تقرير أظهر ان العجز في الميزان التجاري لبريطانيا جاء أسوأ من المتوقع في شهر تشرين الثاني الماضي راجع ص13.