تزايدت الضغوط على الدولار أمس بعدما أعلنت الحكومة الاميركية ان اقتصاد الولاياتالمتحدة سجل انخفاضاً كبيراً في عدد الوظائف الجديدة في شباط فبراير الماضي مع ارتفاع معدل البطالة. وقالت الحكومة الاميركية ان عدد العاملين خارج القطاع الزراعي هبط بمقدار 308 الاف وظيفة، مقابل زيادة في عدد الوظائف في كانون الثاني يناير مقدارها 185 الف وظيفة، ما يمثل أكبر هبوط من نوعه منذ تشرين الثاني نوفمبر عام 2001. وافادت وزارة العمل الاميركية في تقرير متشائم على نحو غير متوقع ان معدل البطالة ارتفع في الشهر الماضي الى 5.8 في المئة من 5.7 في المئة في كانون الثاني يناير. وقالت كاثلين اوتغوف مسؤولة مكتب الاحصاءات في وزارة العمل ان "التراجع المسجل في شباط يعكس ضعفاً متواصلاً في القطاع الصناعي والغاء وظائف كثيرة في قطاعات البناء والنقل والخدمات" بشكل خاص. وتعرضت العملة الاميركية لضغوط بيع على نطاق واسع مع تزايد اقتناع المستثمرين بان الحرب التي قد تقودها الولاياتالمتحدة على العراق باتت وشيكة بعد تصريحات الرئيس الاميركي جورج بوش أول من أمس. وفسر المحللون تصريحات بوش بانها تشير الى ان واشنطن ستمضي قدماً في عمل عسكري على رغم معارضة العديد من الدول الاعضاء في الاممالمتحدة، واقبل المستثمرون على بيع الدولار. وقال كمال شارما محلل العملات في كومرتسبنك "الناس كانوا يتوقعون عروض شراء من بنك اليابان وعندما لم يحدث ذلك انخفض الدولار مقابل الين". وواصل الدولار خسائره امام الين أمس فهبط عن مستوى 116.8 ين ليبلغ ادنى مستوى له منذ ستة شهور، مع اختبار السوق لتصميم السلطات المالية اليابانية على الحد من ارتفاع الين عن طريق التدخل في السوق. كما تراجعت العملة الاميركية الى أدنى مستوى لها منذ اربعة أعوام مقابل اليورو الذي تجاوز مستوى 1.10 دولار. وبعد صدور بيانات الوظائف والبطالة تركز اهتمام السوق على تقرير هانز بليكس كبير مفتشي الاممالمتحدة امام مجلس الامن. وتترقب السوق ما اذا كانت واشنطن ستتمكن بعد عرض بليكس لتقريره من ضمان تأييد دولي لعمل عسكري. وسجل سعر اليورو في التعاملات الاوروبية بعد ظهر أمس 1.1057 دولار ارتفاعاً من 1.0967 دولار عند اقفاله السابق في نيويورك أول من أمس. وتراجع الدولار الى 116.41 ين من 117.37 ين في نيويورك. وارتفع الجنيه الاسترليني الى 1.6077 دولار من 1.604 دولار.