دانت سورية امس المشروع الاستيطاني الصهيوني الجديد في الجولان السوري المحتل الذي أقرته اللجنة الوزارية الخاصة لشؤون الاستيطان، أول من امس، وهو يرمي الى مضاعفة عدد المستوطنين اليهود واقامة تسع مستوطنات جديدة هناك، وفقاً لصحيفة "يديعوت احرونوت" التي اعتبرت ان هدف المشروع "فرض حقائق على الأرض" قبل اي استئناف للمفاوضات بين تل ابيب ودمشق. وقال وزير الزارعة يسرائيل كاتس في حديث اذاعي أمس ان توقيت اقرار مشروع "تطوير الجولان والاستيطان فيه" لم يأت صدفة، انما هو رسالة مباشرة وصريحة الى الرئيس السوري بشار الأسد بأن "الجولان جزء لا يتجزأ من أرض اسرائيل وان لا نية لدى الحكومة الاسرائيلية للتنازل عن السيطرة على هذه المنطقة". وقال معاون وزير الخارجية السوري عيسى درويش ان "اسرائيل تتوهم بأنها تستطيع ان تحقق شيئاً بالاستناد الى القوة والاحتلال. تراهن على الجغرافيا والقوة متجاهلة التاريخ". وجاء الكشف عن هذه الخطة التوسعية في وقت اعلنت اسرائيل نيتها شراء مجموعة جديدة من الغواصات، فيما شرعت المؤسسة العسكرية - السياسية الحاكمة في اسرائيل باعداد نفسها لاحتمالات فتح المجتمع الدولي ملف ترسانتها النووية وذلك للمرة الاولى منذ نحو أربعين عاماً في ضوء انتفاء ادعاءاتها بالتهديدات الايرانيةوالعراقية. وتؤكد مصادر غربية ان اسرائيل طورت غواصاتها العسكرية من طراز "دولفين" لتحمل رؤوساً نووية، وتسعى الى شراء مزيد من هذه الغواصات. راجع ص 4 و 5 ونسبت مصادر صحافية اسرائيلية الى مسؤول اسرائيلي قوله ان التطورات الاقليمية الاخيرة، بما في ذلك احتلال العراق وموافقة ايران على تشديد الرقابة الدولية على منشآتها النووية واعلان ليبيا نيتها التخلص من اسلحتها غير التقليدية، و"الميل الاميركي للتعامل مع سورية في المرحلة المقبلة" هي عوامل من شأنها ان تزيد من الضغوط السياسية الدولية على اسرائيل "للمساهمة في نصيبها" في نزع اسلحة الدمار الشامل في المنطقة. وقالت مصادر اسرائيلية ان اسرائيل مستعدة لإعادة النظر في التوقيع على اتفاقية منع نشر الاسلحة الكيماوية ولكنها تربط ذلك بتوقيع كل من سورية ومصر على هذه الاتفاقية، فيما تطالب الدولتان العربيتان بجعل الشرق الاوسط بكل دوله، بما فيها اسرائيل، منطقة خالية كلياً من اسلحة الدمار الشامل، بما في ذلك السلاح النووي الذي تنفرد اسرائيل بامتلاكه. الباز يزور رام الله اليوم الى ذلك، أفادت وكالة أنباء الشرق الاوسط المصرية بأن المستشار السياسي لرئيس الجمهورية الدكتور اسامة الباز سيزور ظهر اليوم الخميس رام الله حيث يلتقي الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات والمسؤولين الفلسطينيين. وقالت مصادر فلسطينية مطلعة أن زيارة الباز تأتي استكمالاً للجهود المصرية المبذولة للتقريب بين الفصائل الفلسطينية ولدفع عملية السلام في الشرق الاوسط من أجل تنفيذ خطة "خريطة الطريق". وأشارت المصادر إلى أن زيارة الباز تأتي في اعقاب زيارة وزير الخارجية احمد ماهر لتل ابيب يوم 22 كانون الاول ديسمبر الماضي لتحريك عملية السلام ومنع اسرائيل من اتخاذ خطوات احادية الجانب وفك الارتباط مع الفلسطينيين، والسعي الى استئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي.