نمط جديد بات يميز الكثير من ألعاب الفيديو القتالية، هو تحدي خوض قتال الكتروني على طريقة "رجل لرجل". ويبدو ان شركات الالعاب وجدت ان الالعاب التي تحتوي هذا النوع من "المواجهات" تستثير الضاربين بالاصابع الفتية على لوحة المفاتيح، وتشدهم الى مزيد من اللعب. وقبل أكثر من عقد، هزت شركة "كابكوم" Capcom اليابانية عالم العاب الفيديو الالكترونية باطلاقها لعبة "سترييت فايتر" Street Fighter، اي "مقاتل الشوارع"، وهي من نوع قتال "رجل لرجل"، التي اشتهرت بسرعة في اوساط الشباب والمراهقين. وأدى الامر الى اشعال نار المنافسة بين شركة "كابكوم" اليابانية و شركة "سينك" SNK التي يضم سجلها الالكتروني انتاج مجموعة كبيرة من الالعاب القتالية الرائجة من النوع القتالي نفسه. وتحتوي قائمة العاب "سينك" على اسماء مشهورة، مثل سلسلتي "ساموراي شو داون" Samouray Showdown و"فايتال فيوري" Vital Fioury. ويبدو ان "لا محبة الا بعد عداوة". وبعد تاريخ طويل من المنافسة الشرسة، اتفقت الشركتان على توحيد جهودهما وترك الصراع يدور بين الشخصيات التي ابتكرتاها، والتي يتعلق بها الملايين من شبيبة العالم، فكانت النتيجة ألعاباً إلكترونية تضم أبطال ألعاب الشركتين مجتمعين في شاشات موحدة ومعارك واحدة، وعلى طريقة "رجل لرجل ايضاً". والارجح انها خطوة تسويقية ناجحة. وعلى سبيل المثال، فان محبي البطل "ريو"، نجم لعبة "سترييت فايتر" سيشترون شريط اللعبة الجديدة. وبالمقابل، فان هواة التلاعب بالمقاتل الالكتروني "ايرثكويك"، بطل لعبة "ساموراي شوداون"، سيسعون وراء اللعبة الجديدة لبطلهم المفضل. واضافة الى شخصيات الالعاب السابقة، تضم اللعبة الجديدة "وجوهاً جديدة"، على طريقة السينما، يدخلون الى عالم القتال على رغم انهم معروفون كشخصيات للالعاب غير القتالية مثل "ميغا مان" و"ريزدانت ايفيل". وسبق لشركة "كابكوم" ابرام اتفاق مماثل مع شركة الالعاب الالكترونية "مارفيل كوميكس" لدمج شخصيات ألعاب "كابكوم" مع الأبطال الخارقين الذين ابتكرتهم شركة "مارفل" من أمثال "سبايدرمان" و "كابتن أميركا". الجديد هو الفوضى وبالعودة الى الاتفاق بين "كابكوم" و"سينك"، فان مولودهما الجديد هو لعبة "كايوس" Chaos، اي "الفوضى". وانزلته الشركتان أخيراً في سوق اليابان مثبتاً على أجهزة ال "أركيد" Arcade. ومن المفترض ان يطرح خلال شهر كانون الأول ديسمبر المقبل مثبتاً على اجهزة اخرى للالعاب المنزلية مثل "بلاي ستايشن-2" و"اكس بوكس" و"غايم كيوب" و ربما "دريم كاست" ايضاً. وتحتوي النسخة الأولية من اللعبة على 16 شخصية من الأبطال المشهورين. ورسم الابطال باليد، وليس بواسطة الكومبيوتر، لكي تقترب اشكالهم من الرسوم المتحركة التي تشد افئدة الاطفال والمراهقين.