تمسك رئيس الوزراء البريطاني توني بلير بموقفه مشدداً على أنه لم يخطىء في قراره مشاركة بريطانيا في الحرب على العراق مؤكداً سعيه الى ولاية ثالثة على رأس الحكومة، وذلك على الرغم من الانتقادات الواسعة التي يواجهها من داخل حزب العمال الحاكم ومن الرأي العام لهذه الخطوة المثيرة للجدل. راجع ص 3 وقال بلير في لهجة تحد مع بدء اعمال المؤتمر السنوي لحزب العمال في مدينة بورنموث جنوب انكلترا أمس، "أنا لا أعتذر عن العراق، ولا أعتقد بأننا نفذنا عملاً يستحق الاعتذار في هذا الشأن… أنا فخور بما فعلناه". أكد أنه لن يصدر أوامره بسحب القوات البريطانية من العراق. وفي غضون ذلك، أظهر استطلاع نشرت نتائجه صحيفة "ذي اوبزرفر" ان 41 في المئة من أعضاء حزب العمال يريدون من بلير ان يستقيل قبل الانتخابات المقبلة. وفي الاطار نفسه، جاء في استطلاع اجرته صحيفة "نيوز اوف ذي وورلد" أن 64 في المئة من الذين شملهم الاستطلاع لا يثقون ببلير، في حين اشار استطلاع آخر اجرته صحيفة "صنداي تايمز" الى انخفاض نسبة التأييد لحزب العمال الى 30 في المئة.