أظهرت سلسلة من استطلاعات الرأي تم القيام بها عشية انعقاد مؤتمر حزب العمال الحاكم في بريطانيا انخفاضا كبيرا امس الاحد في شعبية الحزب وشعبية زعيمه رئيس الوزراء توني بلير. وفي أسوأ النتائج أوضح استطلاع الرأي الذي أجري لحساب صحيفة نيوز أوف ذي ورلد حصول حزب العمال على 28 بالمائة فقط من الاصوات. ويأتي في المرتبة الثالثة بعد كل من حزب المحافظين المعارض الرسمي الذي حصل على 32 بالمائة من الاصوات وحزب الاحرار الديمقراطيين الذي حصل على 29 بالمائة من الاصوات. وأظهر استطلاع ثان لحساب صحيفة إندبندنت أون صنداي تقدم حزب العمال وحصوله على 32 بالمائة من الاصوات مقابل 30 بالمائة لحزب المحافظين و27 بالمائة لحزب الاحرار الديمقراطيين. وأوضح الاستطلاع الثالث للرأي الذي أجري لحساب صحيفة الاوبزرفر حصول حزب العمال على 32 بالمائة من الاصوات متأخرا عن حزب المحافظين بنقطة واحدة والذي حصل على 33 بالمائة من الاصوات بينما حصل حزب الاحرار الديمقراطيين على 25 بالمائة. وكان حزب العمال قد حقق فوزا ساحقا ثانيا في عام 2001 ويتمتع بأغلبية كبيرة في مجلس العموم. وأوضح المحللون السياسيون أن حزب الاحرار الديمقراطيين عقد لتوه المؤتمر الخاص به مما عزز صورة الحزب لدى الناخبين ومن المحتمل أن يكون ذلك قد اسهم في نتائج الحزب الطيبة في استطلاعات الرأي. من ناحية أخرى تشير استطلاعات الرأي إلى أن حزب العمال سيواجه معركة صعبة قبل الانتخابات التي يحتمل أن يدعو بلير إلى إجرائها في مايو العام المقبل على الرغم من أن بوسعه الانتظار حتى منتصف عام 2006. ويسعى بلير إلى التحول عن الحرب في العراق والتركيز على القضايا الداخلية في مؤتمر الحزب الذي بدأ رسميا امس الاحد. ولكن اختطاف المهندس البريطاني البالغ من العمر 62 عاما منذ أكثر من أسبوع ومناشدته المؤثرة المباشرة لبلير عبر شريط فيديو جعلت مسألة العراق في الصدارة بشكل قوي.