يلتقي الرئيسان الاميركي جورج بوش والروسي فلاديمير بوتين اليوم في مقر الرئاسة الاميركية في كامب ديفيد في قمة ستركز على العراق والبرنامج النووي الايراني. ويفترض ان يعقد بوش وبوتين اللذان نجحا في الاحتفاظ بعلاقة شخصية جيدة على رغم معارضة موسكو الحرب على العراق، مؤتمراً صحافياً مشتركاً اليوم. وكان بوتين سعى الخميس في خطابه في الدورة الثامنة والخمسين للجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك، الى التخفيف من حدة الخلاف حول العراق، مكتفيا بالدعوة الى دور متزايد للمنظمة الدولية من دون المطالبة ببرنامج زمني محدد لنقل السلطة الى العراقيين. وعبر بذلك عن وجهة نظر بعيدة الى حد ما عن موقف فرنسا والمانيا اللتين قادتا مع روسيا حملة المعارضة للحرب على العراق. وانتقد بوتين بشكل عام محاولة التفرد في اتخاذ القرارات ولم يسم الولاياتالمتحدة التي شنت الحرب على العراق من دون موافقة من الاممالمتحدة. وقال: "وحدها مشاركة مباشرة من الاممالمتحدة في اعادة اعمار العراق ستعطي شعبه فرصة تحديد مستقبله بشكل مستقل". وعلى رغم الخلافات حول العراق، اكد الرئيس الروسي باستمرار منذ اعتداءات الحادي عشر من ايلول سبتمبر 2001، انه حليف للولايات المتحدة في مكافحة الارهاب. واوضح بوش ان جدول اعمال اللقاء يشمل الازمة العراقية ومسألة تطوير ايران اسلحة نووية. وقال للصحافيين في البيت الابيض ان هذه القضية "ستكون على جدول اعمال محادثاتي مع الرئيس بوتين". واضاف انه اجرى محادثات مع عدد من القادة الاجانب الذين التقاهم اثناء الجمعية العامة للامم المتحدة الثلثاء والاربعاء في نيويورك. واشار الى ان "المحادثات كانت ايجابية"، موضحاً ان محادثيه "يدركون الخطر الناتج عن تمكن الايرانيين من وضع برنامج للاسلحة النووية". واكد بوش ان "من المهم جداً ان يتحد العالم ليبلغ ايران بوضوح انه ستكون هناك ادانة عالمية في حال واصلت برنامجها لتطوير اسلحة نووية". وتطبق ايران برنامجها النووي بالتعاون مع روسيا التي تساعدها في بناء محطة بوشهر المخصصة لتوليد الكهرباء بينما تشتبه واشنطن بان ايران تطور برنامجا نوويا عسكريا. وسيناقش بوش وبوتين ايضا عددا من القضايا الاقتصادية.