كشفت صحيفة "هآرتس" الاسرائىلية امس، ان اوراق المساومة التي قال رئىس الحكومة الاسرائيلية آرييل شارون انه يملكها للضغط على ايران و"حزب الله" للحصول على معلومات في شأن الطيار الاسرائىلي المفقود منذ 17 عاماً رون أراد، هم لبنانيانوايراني يقضون عقوبة بالسجن في ألمانيا بعد ادانتهم باغتيال احد معارضي النظام الايراني، عام 1992، فيما افادت صحيفة "معاريف" ان شارون عنى في تصريحاته السفير الايراني السابق في الارجنتين هادي سلمانبور المحتجز في بريطانيا بتهمة الضلوع في تفجير المركز اليهودي في العاصمة الارجنتينية بوينس ايرس عام 1994. ووفقاً لصحيفة "هآرتس" فإن المعتقلين الثلاثة: كاظم دربي ايراني وعباس وائل ويوسف أمين لبنانيان دينوا في محكمة ألمانية بقتل الزعيم الكردي - الايراني صادق صرفكندي وثلاثة من رفاقه في مطعم في برلين في ايلول سبتمبر 1992 وان المحكمة حمّلت مرشد الثورة الايرانية علي خامنئي والرئىس الايراني السابق هاشمي رفسنجاني المسؤولية عن العملية. وكان شارون بلجوئه الى اوراق مساومة جديدة يرد على انتقادات شديدة صدرت عن اوساط سياسية وأمنية واعلامية لنيته اطلاق سراح الشيخ عبدالكريم عبيد ومصطفى الديراني ضمن صفقة تبادل الاسرى مع "حزب الله" ما يعني "التخلي" عن رون اراد. وادعت الأوساط ان اسرائيل تدفع ثمناً باهظاً مقابل اطلاق العقيد في الاحتياط الحنان تننباوم وجثث الجنود الثلاثة الذين أسرهم "حزب الله". ورأت ان "تننباوم "وهو ليس من الصديقين ولم يكن لدى اسره في مهمة رسمية" لا يستحق هذا الثمن بل يجب اعتقاله بعد عودته في اشارة الى الشكوك الاسرائىلية في علاقة تننباوم ب"حزب الله" وظروف اسره التي تتكتم عليها اسرائىل، علماً ان "حزب الله" اعلن انه حضر الى لبنان بمحض ارادته! ونقلت "معاريف" عن مسؤول امني قوله: "ان اطلاق سراح مئات الاسرى الفلسطينيين يشكل "رسالة فظيعة ستعزز مكانة الامين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله وتثبت ان اسرائىل لا تفهم سوى لغة القوة". وأفادت الصحيفة ان وزير الدفاع شاؤول موفاز وقائد سلاح الجو دان حالوتس والميجر جنرال عاموس غلعاد يقودون جبهة معارضة اتمام الصفقة، خصوصاً لجهة عدم القدرة على ادراج اراد فيها. ورد شارون بالقول ان اسرائىل لا تتخلى عن اعادة اسرى يهود موجودين في "أيدي الاعداء اينما كانوا". وأردف: "ان تننباوم ضابط كبير في الاحتياط ومواطن اسرائىلي... صحيح انه وصل الى هناك لأغراضه الخاصة لكن تهيأت امامنا فرصة لاعادته وجثث الجنود الثلاثة في عملية تبادل اسرى". وبات واضحاً ان عملية التبادل حتى إن اتفق على تفاصيلها الطرفان لن تتم قبل نهاية الاسبوع المقبل بعد ان اعلنت النيابة العامة استعداد الحكومة تسليم عائلة اراد نسخة من تقرير لجنة خاصة حققت في قضية اختفاء ابنها جاء فيه ان لا ادلة جديدة تنفي فرضية ان رون اراد ما زال حياً.