وسّعت السلطات الاميركية التحقيقات في قضية التجسس في معتقل غوانتانامو، لتشمل اربعة عسكريين، الى جانب الكابتن جيمس يي الذي عمل واعظاً للمعتقلين واحمد الحلبي المترجم المتهم بالتجسس لمصلحة سورية. وفتحت وزارة الدفاع البنتاغون تحقيقاً واسعاً في خلفية جمعيتين اسلاميتين اميركيتين كلفتا مهمة تدريب المجندين المسلمين للعمل "واعظين" في فروع القوات المسلحة، فيما افيد ان العسكريين الاربعة الجدد الذين شملتهم التحقيقات يعملون في سلاحي الجو والبحرية. وتركزت التحقيقات مع يي، الصيني الاصل الذي درس الدين في دمشق وتزوج سورية، والحلبي السوري الاصل، على ما اذا كانا سرّبا وثائق سرية الى تنظيمات اسلامية متشددة، كون الوثائق التي ضبطت مع الاخير تتضمن تفاصيل الرحلات الجوية من المعتقل واليه، ومعلومات عن كل موقوف وموقع زنزانته، الى جانب رسائل من المحتجزين ونسخ عن اوامر نقل السجناء. راجع ص8. محامو الموسوي على صعيد آخر، طالب محامو الدفاع في قضية زكريا الموسوي الذي يتهم بأنه الخاطف الرقم 20 في هجمات 11 أيلول سبتمبر، القاضية ليوني برينكما رئيسة محكمة الكسندريا فيرجينيا، باسقاط القضية والتهم الموجهة ضد موكلهم، بعدما رفضت الادارة طلب المحكمة استدعاء كوادر في تنظيم "القاعدة" للشهادة امامها، ما يحرم الموسوي من حصوله على محاكمة عادلة. عقوبة مخففة لمعاون بن لادن وقررت قاضية فيديرالية في نيويورك، امس، عدم الأخذ في التهمة التي وجهها المدعون الى المعتقل ممدوح محمود سليم ابو هاجر العراقي الذي يوصف بأنه من كبار مساعدي اسامة بن لادن، بانه ارتكب جريمة ارهابية على مستوى فيديرالي باقدامه على طعن حارس في سجنه، فيما كان ينتظر محاكمته بتهمة التواطؤ في تفجير السفارتين الاميركيتين في كينيا وتنزانيا عام 1998. وقالت القاضية ديبورا باتس انها وجدت ثغرات في نظرية الادعاء الفيديرالي ان سليم كان ينوي خطف رهائن في محاولة للهرب من السجن، لذا فان عقوبة طعن الحارس الذي اصيب بعاهة دائمة، لا تتجاوز في تلك الحال السجن لعشرين عاماً، خلافاً لطلب الادعاء السجن المؤبد للمتهم. ودافع سليم عن نفسه بالقول انه طعن الحارس في محاولة للاستيلاء على مفاتيح الزنزانة، والاعتداء على محاميين في غرفة مجاورة، تجاهلا رفضه ان يدافعا عنه، على رغم انه ابلغهما تخليه عن خدماتهما. وفي ماليزيا، كشف شور شي هيونغ نائب وزير الداخلية أن السلطات تشتبه بأن 13 طالباً ماليزياً اعتقلوا في باكستان مطلع الاسبوع الحالي، كانوا "زعماء قيد التدريب" في "الجماعة الاسلامية". واضاف ان الطلاب المعتقلين هم ابناء أعضاء مشتبه بهم في "الجماعة الاسلامية" محتجزين في ماليزيا، مشيراً إلى تلقي الكثير منهم "تدريبات تمهيدية" على القيام ب"نشاطات إرهابية". وفي كوبنهاغن، اعلنت وزارة شؤون اللاجئين والمهاجرين والاندماج الدنماركية ان الوزير بيرتل هاردر عدل عن سحب الجنسية من الاسلاميين المغربيين عمر معروف وسعيد منصور اللذين يشتبه بانهما حصلا عليها بناء على معطيات مزورة.