قال بيتر كوريش رئيس الاتحاد الوطني للمزارعين في استراليا أمس ان المتظاهرين والنشطاء المدافعين عن حقوق الحيوان لن يتمكنوا من وقف صادرات استراليا، التي تقدر قيمتها بنحو بليون دولار من الماشية الحية، طالما ان هناك اسواقاً في الشرق الاوسط وآسيا لديها شروط خاصة في طريقة الذبح. وأضاف ان تجارة الماشية الاسترالية واثقة من انها ستواصل تصدير ستة ملايين رأس من الاغنام ومليون رأس من الماشية سنوياً على رغم خلاف محتدم في شأن شحنة سفينة تضم ما يزيد على 50 الف رأس من الاغنام عائمة في مياه الخليج. وتابع: "الحقيقة ان هناك سوقاً لصادرات الماشية الحية. اذا لم نورد لها ستفعل دول اخرى ذلك". وتتفاوض الحكومة الاسترالية مع عشر دول لاقناعها بقبول شحنة الاغنام، في الوقت الذي فرقت فيه الشرطة متظاهرين اقاموا سياجاً بشرياً في ميناء بورتلاند الاسترالي لوقف هذه التجارة. وتغادر استراليا سنوياً نحو 160 سفينة محملة بالماشية والاغنام الحية. وقال وزير الزراعة الاسترالي وارين تروس ان اربع شحنات على الاقل غادرت استراليا خلال الاسابيع الستة منذ بدأت ازمة شحنة الاغنام في الاسبوع الثالث من آب أغسطس الماضي بعد ان رفضتها السعودية، قائلة انها تحتوي على نسبة اعلى من المسموح به من الاغنام المريضة. كما رفضت الشحنة دولة الامارات وباكستان، ما ترك الاغنام هائمة في الخليج في درجات حرارة تزيد على 40 درجة مئوية. ودفع نفوق نحو اربعة الاف رأس من الشحنة النشطاء في الدفاع عن حقوق الحيوان للمطالبة بذبح الشحنة بكاملها. وقال كوريش ان الاتحاد يعمل عن كثب مع الحكومة لمنع تكرار رفض شحنات مماثلة. واشار الى ان ذلك يتضمن جهوداً دبيلوماسية من جانب الحكومة الاسترالية لتوقيع اتفاق مع السعودية يقضي بأنه طالما تم تحميل اغنام اشترتها المملكة على سفينة في استراليا يجب ان تفرغ شحنة السفينة في المملكة. وفي الوقت الراهن علقت استراليا صادراتها للسعودية اكبر مشتر للاغنام الاسترالية. وقال كوريش ان الاتحاد على ثقة من ان هذه التجارة ستستمر لكنها تحتاج للمزيد من الصرامة في التحقيق في ما جري لشحنة السفينة "كورمو اكسبريس". واعرب عن امله في امكان ذبح الاغنام في استراليا لتوفير فرص عمل وقيمة مضافة. لكن ذلك لن يحدث على رغم ان استراليا هي اكبر مصدر في العالم للحوم الابقار والاغنام وللماشية والاغنام الحية، اذ تفضل دول الشرق الاوسط وآسيا الاغنام والماشية الحية لذبحها حسب الشريعة الاسلامية ولانخفاض كلفة الذبح في تلك الدول.