رفض المسؤولون الإسرائيليون التعقيب على انباء صحيفة "القدس" الفلسطينية وإشارتها الى ان ملف تبادل الأسرى الاسرائىليين الذين يحتجزهم "حزب الله" بالأسرى اللبنانيين وآخرين عرب وفلسطينيين سيطوى في غضون ايام، وأن الجهات المختصة تعد قائمة نهائية بأسماء هؤلاء الأسرى المنوي الإفراج عنهم. ولم يعقب المسؤولون الإسرائيليون على الأقوال التي ادلى بها الأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله لصحيفة "السفير" اللبنانية من انه تعهد للوسيط الألماني ببذل قصارى الجهد لكشف مصير الطيار الإسرائيلي المفقود منذ عام 1986 رون أراد وأن عملية اطلاق المعتقلين تشارف على نهايتها. كما اكد الفصل بين قضية أراد والتبادل، وان الأسير الإسرائيلي الحنان تننباوم يخضع للعلاج من مرض مزمن، وانه بعث من طريق الوسيط برسالة الى ذويه يطمئنهم فيها الى وضعه. وذكر نصر الله ايضاً ان الأسيرين اللبنانيين اللذين سلمت اسرائيل بوجوب ان يشملهما التبادل الشيخ عبدالكريم عبيد ومصطفى الديراني بمعزل عن الطيار اراد بعثا بدورهما برسالتين الى عائلتيهما. ومن المعطيات الجديدة ايضاً ان عنصرين من "حزب الله" اضيفا الى لائحة الأسرى اللبنانيين الذين طلب الحزب الإفراج عنهم، هما جهاد شومان الذي اوقف في القدس بعد ان دخلها بجواز بريطاني، وفوزي ايوب الذي اعتقل اثناء احتلال اسرائيل اراضي السلطة الفلسطينية في نيسان ابريل من عام 2002 . وكان "حزب الله" امتنع عن التعليق على أسرهما، او انتماء اي منهما إليه في حينها. كما اكد نصر الله ل"السفير" ان عملية التبادل تشمل تسليم لبنان خرائط الألغام التي زرعها الاحتلال وتسليم اجساد الشهداء الذين سقطوا اثناء المواجهات مع الإسرائيليين من التنظيمات كافة. واعتبر معلّق الشؤون العربية في الإذاعة الإسرائيلية العامة تصريحات نصر الله "غير عادية في لهجتها وسخائها وأريحيتها"، فيما رأى أحد ابرز المحامين الإسرائيليين الذي شارك في السابق في مفاوضات لإطلاق اسرى، امنون زخروني ان تعهد نصر الله تزويد معلومات عن اراد موجه لعائلة الملاح التي اعلنت معارضتها اطلاق الشيخ عبدالكريم عبيد ومصطفى الديراني من دون الحصول على معلومات عن ابنها. وأضاف: "ان نصرالله يدرك ان هذه المعارضة قد تجهض الاتفاق الذي يوشك على نهايته ويرغب في إحرازه ليسجل نقاطاً لمصلحته في الرأي العام اللبناني".