استأجرت "الخطوط التونسية" أربع طائرات تراوح سعتها بين 472 و250 مقعداً لتأمين عودة العمال والطلاب التونسيين الذين أمضوا اجازات الصيف في بلدهم. وأمنت الطائرات 42 ألف مقعد اضافي للمسافرين انطلاقاً من المطارات التونسية الستة المنستير وجربة وصفاقس وتونس وطبرقة وتوزر خلال الفترة من أواسط آب اغسطس الى أواسط أيلول سبتمبر. وقال نجم الدين باشا احد المسؤولين في "الخطوط التونسية" ل"الحياة" ان الطائرات المستأجرة عززت طاقة أسطول الشركة المؤلف من 29 طائرة والذي لم يؤمن سوى 50 ألف مقعد. وأفاد ان مطار المنستير حطم رقماً قياسياً في فترة الذروة بتسجيل 25 ألف مسافر في يوم واحد. وأوضح ان فرنسا وبلجيكا استأثرتا بغالبية الرحلات الاضافية بالنظر الى كثافة العمال والطلاب التونسيين المقيمين فيهما. وأفادت احصاءات لمؤسسة الطيران المدني التونسية ان المطارات الستة استقبلت 8.3 مليون مسافر خلال الأشهر السبعة الاولى من السنة الجارية وتبوأ مطار تونسقرطاج المرتبة الاولى بين المطارات التونسية اذ استقبل 3.1 مليون مسافر خلال الأشهر السبعة الماضية. إلا انها اشارت الى تراجع حجم الرحلات بنسبة قاربت 7 في المئة خلال الفترة نفسها. وطلبت "الخطوط التونسية" من مركز دراسات متفرع من مجموعة "لوفتهانزا" الالمانية إعداد دراسة لتحسين أدائها التجاري وتطوير خطتها الترويجية بغية تجاوز الصعوبات التي تمر فيها منذ سنتين. كذلك أقامت شراكة مع "الملكية المغربية" لتقاسم الرموز وهي تستعد للانضمام الى مجموعة ناقلين جويين بقيادة "الخطوط الفرنسية". على صعيد آخر، يبدأ "الاتحاد الالماني لوكلاء الأسفار" اعمال مؤتمره السنوي في منتجع الحمامات السياحي الثلثاء المقبل والذي يستمر أربعة أيام. وكانت تونس استضافت مؤتمراً آخر للاتحاد في العام 1993 وقطفت ثماره لاحقاً بزيادة تدفق السياح الألمان الذين تقدموا الى المرتبة الأولى بين الاجانب الوافدين على البلد اذ بلغ عددهم خمسة ملايين سائح سنوياً في النصف الثاني من التسعينات. إلا أن أعدادهم تراجعت في السنتين الأخيرتين في أعقاب عملية تفجير استهدفت الكنيس اليهودي في جزيرة جربة وأسفرت عن مقتل أربعة عشر سائحاً المانياً. وافيد ان ست طائرات خاصة ستنقل وكلاء السفر الالمان الذين سيقيمون في ستة فنادق في الحمامات، حيث يعقد المؤتمر تحت شعار "استراتيجيا المستقبل". ويذكر ان التدفق السياحي الالماني نحو الخارج تراجع في الأشهر الستة الأولى من العام الجاري لكنه عاد للانتعاش أخيراً. ويقدر عدد السياح الالمان بأربعين مليون سائح في السنة تستأثر ايطاليا وحدها ب18 مليوناً منهم.