تجمع المباراة الافتتاحية لنهائيات كأس الأمم الافريقية ال24 في كرة القدم المقررة من 24 كانون الثاني يناير الى 14 شباط فبراير المقبلين في تونس الدولة المضيفة مع رواندا التي تأهلت للمرة الأولى للنهائيات وذلك في ضوء القرعة التي أجريت أمس، علماً انهما يخوضان منافسات المجموعة الأولى في الدور الأول الى جانب الكونغو الديمقراطية وغينيا. وتستهل السنغال وصيفة البطولة السابقة مبارياتها في مواجهة بوركينا فاسو ضمن المجموعة الثانية التي تضم ايضاً كينيا ومالي. وتجمع المواجهة الأولى ضمن المجموعة الثالثة الكاميرون حاملة اللقب مع الجزائر، علماً انهما يخوضان منافسات الدورالاول الى جانب زيمبابوي ومصر. وتلتقي نيجيريا مع المغرب في افتتاح المجموعة الرابعة التي تضم ايضاً جنوب افريقيا وبنين. ويتوقع ان تكون مهمة تونس سهلة في المجموعة الاولى، باعتبار ان رواندا والكونغو الديمقراطية وغينيا لا تملك الثقل الكروي الكبير في القارة السمراء، الا ان المفاجآت تبقى أمراً وارداً في ظل تغير معطيات المنافسة في الأعوام الأخيرة وعدم خلو اي منتخب مهما بلغ حجمه من اللاعبين المحترفين في البطولات الاوروبية البارزة. وتخلو المجموعة الثانية من اي منتخب عربي، في حين تحتضن المجموعة الثالثة المواجهة العربية الوحيدة في الدور الاول بين مصر والجزائر، والتي يرجح ان تحدد مسيرتهما في البطولة. اما المجموعة الرابعة، فيواجه المغرب تحدياً مزدوجاً صعباً من نيجيرياوجنوب افريقيا، صاحبي الحضور القوي في المونديالات الاخيرة، ما يوجب تطوير قدراتها التي اصطدمت بعقبة عدم ارتقائها الى مستوى مقارعة منتخبات المقدمة في الاستحقاقات القارية في الاعوام الاخيرة. على صعيد آخر، ابدى رئيس الاتحاد الافريقي الكاميروني عيسى حياتو ارتياحه لاستعدادات استضافة النهائيات والتي يمكن ان تحصل حالياً من دون اي عقبات بعدما انجزت مختلف الاشغال بنسبة 75 في المئة بحسب تقريري اللجنتين المكلفتين بتفتيش الملاعب والمنشآت في مدن تونس العاصمة وسوسة والمنستير وبنزرت وصفاقس. وأكد سليم شيبوب رئيس اللجنة المنظمة انها هيأت كل مقومات انجاح الاستضافة، وأمل في حضور جمهور غفير من دول المغرب العربي "خصوصاً الجيران الجزائريين". وأمل رئيس الاتحاد التونسي حمودة بن عمار في ان ترتقي اللجنة المنظمة الى مستوى الحدث "بما يليق بطموحاتنا، والأكيد ان البطولة ستدعم قرار الفيفا في تنظيم القارة مونديال 2010 وتؤكد للجميع صواب خياره".