سيكون المسرح الجزائري حاضراً بقوة في الدورة ال 20 من أيام قرطاج المسرحية، وذلك من خلال ثلاثة أسماء مسرحية تركت بصماتها واضحة على المسرح الجزائري. ويتعلق الأمر بكل من مصطفى كاتب وكاتب ياسين وعبدالقادر علولة. وكان الأول شارك في ولادة المسرح الجزائري بعد الحرب العالمية الثانية مؤسساً فرقة مسرحية عام 1946 كان لها الفضل في تكوين عدد من الممثلين الكبار مثل سيد علي كويرات. ثم توقفت الفرقة عن النشاط بعد التحاق مصطفى كاتب بالفرقة الفنية لجبهة التحرير الوطني. وكان أول مدير للمسرح الوطني في ما بعد الاستقلال عام 1963. أما كاتب ياسين فهو أشهر كتاب الجزائر على الإطلاق. كتب رواية "نجمة" الشهيرة خلال الثورة الجزائرية، ثم اشتهر بعد الاستقلال بإشرافه على فرقة الحركة الثقافية للعمال، إذ ترك الكتابة بالفرنسية واختار اللغة الدارجة "حتى يفهمني اخوتي". ويبقى المسرحي الراحل عبد القادر علولة الذي سقط برصاص الغدر، وكان أثرى التجربة المسرحية بأعماله التي بعثت الحياة من جديد في أشكال تعبيرية من التراث الشعبي القديم مثل الحلقة والقوال. وسيتم التطرق الى نصوص هؤلاء الفنانين، إضافة إلى قراءة نصوص أديب جزائري آخر لا يقل أهمية، هو الروائي والشاعر محمد ديب.