انطلقت أخيراً، في العاصمة الجزائر، الدورة السابعة للمهرجان الوطني للمسرح المحترف، الذي تُنظّمه وزارة الثقافة الجزائرية، وتستمر حتى 27 الجاري، وافتتح المهرجان بفقرة شعرية - مسرحية قصيرة، بعنوان «بوبشير»، قُدّم فيها استعراض تمثيلي يُلخّص علاقة مرحلة الاستقلال بالحالات الإبداعية المسرحية. وبوبشير، هو اسم طائر محليّ يُبشّر بالأخبار السارّة؛ وقال محافظ المهرجان أمحمد بن قطاف: «دورة تحتفل بخمسين سنة من عمر المسرح في الجزائر، التي تحتفي بخمسينية الاستقلال بكل حب وتحدٍّ». تشارك في المهرجان عروض عربية عدّة، خارج المسابقة الرسمية المحلية، ومنها: «نزهة في ميدان المعركة» لفرقة النيلين السودانية للمسرح التجريبي، ومسرحية «القصيدة الأخيرة لحارس الفنار» لفرقة المسرح المعاصر العراقية، ومسرحية «الدق والسكات» لفرقة مسرح المدينة المغربية، ومسرحية «أصوات» لفرقة المسرح اليوميّ في تونس، ومسرحية «الجثة المطوقة» لفرقة «الربوة» الجزائرية، بالتعاون مع فرقة «كريارك» من فرنسا، ويصل مجموع العروض الجزائرية إلى نحو الثلاثين عرضاً مسرحياً، وستة عشر عرضاً دولياً. وبدأت الدورة عروضها بالعمل المسرحي «الحصلة»، لفرقة المسرح الجهوي وهران، من إخراج مجاهري حبيب، وهي كوميديا تتناول واقع مؤسسة عمومية، يواجه مديرها العام إضراباً عمّالياً يُهدّد بإسقاط مشروع بيع المؤسسة، ويتأزّم موقفه باحتجازه مصادفةً داخل مرحاض مكتبه. ويرأس لجنة التحكيم الجزائري أحمد خودي، أمّا الأعضاء فهم: نادية طالبي، وجهيد الدين الهناني، وجمال بن صابر من الجزائر، وعبدالمجيد فنيش من المغرب، وعلي عواد من العراق، وشادية زيتون من لبنان، وإيفان مارسال روموف من فرنسا، وهشام كفارنة من سورية». وكرّم المهرجان أسماء مسرحية جزائرية في حفلة افتتاحه، منها: قدور النعيمي، وفضيلة حشماوي، وحاج المكي، وحميد قوري، وعربية منها: كمال الدين عيد من مصر، وفاضل خليل من العراق، وعز الدين قنون من تونس. وترافق المهرجان ورشات تدريبية مسرحية لمدربين مسرحيين عرب، منهم: محمود أبو العباس من العراق، وماهر صليبي وتامر عربيد وفرحان بلبل من سورية، ويشرف على ورشة السينما والمسرح، الفرنسي برونو تيركوير، بينما يشرف المغربيّ حسن يوسفي على ورشة النقد المسرحي. ووضع المهرجان برنامجاً أدبياً موازياً بمشاركة كُتّاب عرب، وتحتفي القراءات النقدية في الجلسة الأولى من الملتقى بنصوص الكاتب والشاعر الجزائري كاتب ياسين، بإشراف الروائي الجزائري واسيني الأعرج. وفي الملتقى الأدبي الموازي، تُقام أمسية قصصية لكُتّاب جزائريين وعرب، تكريماً للقاص الجزائري الراحل يوسف شاووش، بينما اختارت الأمسية الروائية الاحتفاء بالروائي الفلسطيني الشهيد غسّان كنفاني، ويشارك فيها: ربيعة جلطي، والسعيد بوطاجين، وأحمد الويزي وعبدالعزيز الراشدي من المغرب، ومنصور الصويم من السودان. وتحتفي الأمسية الشعرية الموازية للمهرجان المسرحيّ بالشاعر الجزائري الراحل مالك بودينة، ويشارك فيها: وليد علاء الدين من مصر، وإسماعيل غربي وإبراهيم قرصاص ولميس سعيدي ورمزي نايلي وإبراهيم صدّيقي من الجزائر، رنا زيد من فلسطين.