من المقرر ان تطلق مجموعة من الطيارين العسكريين الاحتياط في جيش الاحتلال الاسرائيلي في الايام القليلة المقبلة، حملة تعلن فيها رسميا رفضها المشاركة في عمليات الاغتيال التي ينفذها سلاح الطيران الاسرائيلي في الاراضي الفلسطينية. وتأتي هذه الخطوة التي وصفت ب"النوعية" لتضاف الى خطوات بدأتها مجموعات اخرى ترفض الخدمة العسكرية في الاراضي الفلسطينية، وهي اعتبرت "نوعية" نظرا الى المكانة الخاصة التي يتمتع بها الطيارون العسكريون في المجتمع الاسرائيلي. واشارت صحيفة "هآرتس" العبرية الى ان مجموعة لم تعلن عدد افرادها من الطيارين الاحتياط، تجري مشاورات واسعة شملت طيارين قدامى وناشطين بارزين في حركة رفض "الخدمة العسكرية" في الاراضي الفلسطينية المحتلة منذ اكثر من ثلاثة اشهر، وهي بصدد اطلاق حملة علنية "في الوقت المناسب". وكانت حركة "رفض الخدمة" التي اطلقت قبل 18 شهرا في اوساط الجنود الاسرائيليين، بدأت بنواة لا تتعدى 50 جنديا وضابطا، بما في ذلك طيار عسكري واحد، ثم ارتفع العدد ليبلغ اكثر من 500 شخص. ويرى القائمون على هذه الحركة في انطلاق حملة الطيارين العسكريين "ارتقاء درجة" في نضالهم من اجل اخراج الجيش من الاراضي المحتلة ووقف العمليات العسكرية ضد الفلسطينيين، في ضوء الزيادة الملحوظة في التسبب بقتل او اصابة مدنيين فلسطينيين، خصوصا الاطفال منهم. ونقلت الصحيفة الاسرائيلية عن العميد نحاميا دغان المسؤول عن اقامة شبكة المروحيات العسكرية الاسرائيلية قوله ان "المس الواسع بالاطفال الفلسطينيين خلال عمليات الاغتيال الاخيرة يعبر عن التدهور الاخلاقي" في الجيش، محذرا من فقدان الطيارين الثقة بقادتهم اذا تواصلت عمليات الاغتيال التي تسفر عن مقتل مدنيين واطفال. واظهر تقرير لمركز المعلومات الفلسطيني تناول الاضرار التي لحقت بالفلسطينيين جراء عمليات جيش الاحتلال منذ اندلاع انتفاضة الاقصى قبل 35 شهرا، ان عدد الشهداء بلغ 2700 فلسطيني، من بينهم 490 طفلا و180 من الاناث.واشار التقرير الى ان 732 من هؤلاء قتلوا جراء القصف الاسرائيلي، بينهم 185 فلسطينيا "بالقتل المستهدف" و76 من "غير المستهدفين" قتلوا خلال عمليات الاغتيال. وبحسب المصدر نفسه، بلغ عدد الجرحى الفلسطينيين 36743 جريحا. اما عدد المنازل الفلسطينية التي تضررت بشكل كلي او جزئي فبلغ 53656 من بينها 3877 تم تدميرها بشكل كامل.