أعلن الجنرال الأميركي المتقاعد ويسلي كلارك ترشحه للانتخابات الرئاسية عام 2004، ليصبح بذلك عاشر مرشح ديموقراطي يسعى إلى مواجهة الرئيس جورج بوش. وقال كلارك 58 عاماً لدى إعلان ترشيحه: "سنسير في أنحاء الولاياتالمتحدة وسيكون لدينا رؤية تسهم في تحويل البلاد لتتماشى مع تحديات القرن ال21، وأعتقد بأنني أستطيع قيادة ذلك". ونقلت شبكة "سي أن أن" عن كلارك القائد السابق لقوات "حلف الأطلسي" في كوسوفو، قوله إن "الحوارات التي أجريتها والأحكام التي توصلت إليها، تؤكد أن الوقت للترشح ليس متأخراً جداً". ويتوقع أن يصبح كلارك أبرز المرشحين الديموقراطيين، علماً أن التسعة الآخرين سبقوه بالتحضير مالياً وإعلامياً للانتخابات الداخلية التي يجريها الحزب بعد أشهر، لاختيار مرشحه للرئاسة. وكان كلارك الذي شارك في حرب فييتنام، شغل منصب قائد القيادة الجنوبية في بنما بين عامي 1996 و1997 بعدما تولى منصب مدير التخطيط الاستراتيجي والسياسة في هيئة رئاسة الأركان المشتركة بين عامي 1994 و1996. وافتتح كلارك بعد تقاعده مؤسسة للاستشارات في ليتل روك ولاية أركنساو حيث مسقط رأسه. وهو يظهر في شكل منتظم على شاشات التلفزيون كمعلق على الأحداث، كما حقق كتابه "الحرب الحديثة: كوسوفو والبوسنة ومستقبل القتال"، أعلى المبيعات وقت صدوره. وتخرج كلارك من أكاديمية ويست بوينت العسكرية عام 1966. وحصل على درجة الماجستير في الفلسفة والسياسة والاقتصاد من جامعة أكسفورد. في غضون ذلك، أظهر استطلاع للرأي أجرته "المؤسسة الديموقراطية" أن نصف الأميركيين يعتقدون بأن الرئيس جورج بوش "غارق حتى رأسه" في أزمتي الاقتصاد والعراق قبل الانتخابات الرئاسية العام المقبل. وقالت المؤسسة التي يديرها ثلاثة استراتيجيين ديموقراطيين إن الرئيس بوش في موقف أصعب من صيف عام 2001، أي إثر انتصاره الضعيف على منافسه الديموقراطي آل غور. ورأى بوب شروم أحد استراتيجيي "المؤسسة الديموقراطية" أن بوش "يقنع الناس بأنه لا يعرف ماذا يفعل"، مشيراً إلى أنه "يتبجح ويهدد وليس لديه أي فكرة عما سيفعل". كاتب أميركي: بوش لا يكف عن الكذب وفي غضون ذلك، اعتبر بول كروغمان وهو كاتب عمود أميركي في صحيفة "نيويورك تايمز"، أن بوش "لا يكف عن الكذب ويتجه إلى تدمير شبكة الضمان الاجتماعي" في الولاياتالمتحدة، وأن رئيس البنك المركزي الأميركي آلان غرينسبان "يجب أن يغلق فمه ولا يتحدث في قضايا خارج السياسة النقدية"، وأن وسائل الإعلام فشلت بدرجة مرعبة في توصيل المعلومات للمواطنين. وقال كروغمان في كتاب عنوانه: "حل اللغز الكبير"، إن بوش كذب خلال حملته الانتخابية في عام 2000، وكذب بمجرد أن تولى الرئاسة، وحوّل فائضاً قياسياً في الموازنة إلى أكبر عجز، لدعم جيوب الأغنياء وانتهاك حقوق المواطنين بعد هجمات 11 أيلول سبتمبر. ورأى كروغمان في مقابلة الاثنين الماضي، قبل حفلة للترويج لكتابه الجديد أن "بوش زعيم حركة تريد تدمير النظام كما عرفناه وتدمير العقد الاجتماعي وشبكة الضمان التي أقيمت منذ عهد فرانكلين روزفلت". وأكد كروغمان أن أي رئيس أميركي لم يرق إلى مستوى بوش في الكذب. ديك تشيني و"الصفقات" وفي الوقت نفسه، انتقد أعضاء ديموقراطيون في الكونغرس الأميركي نفي ديك تشيني نائب الرئيس الأميركي أي دور له في منح عقود مربحة في العراق إلى شركة "هاليبرتون" التي كان يترأسها، وطعنوا في تأكيداته بأن ليس له أي مصلحة مالية في الشركة. وكان تشيني اعتبر في مقابلة تلفزيونية الأحد الماضي أن التصريحات عن علاقاته المالية بشركة "هاليبرتون" مجرد "محاولات سياسية رخيصة" للنيل منه. واعتبر فرانك لوتينبرغ أحد كبار أعضاء مجلس الشيوخ الديموقراطيين أن بيانات تشيني المالية مناقضة لتصريحاته. وأوضح أن تشيني "تلقى في عامي 2001 و 2002، راتباً من هاليبرتون يساوي راتبه كنائب للرئيس". يذكر أن من بين العقود التي منحت إلى "هاليبرتون" عقداً بقيمة 950 مليون دولار لتأهيل حقول النفط العراقية.