ابوجا - ا ف ب - رفعت السلطات النيجيرية دعوى امام المحكمة العليا في ابوجا بحق نائب الرئيس الاميركي السابق ديك تشيني ومسؤولين اميركيين آخرين، في اطار فضيحة رشاوى دفعتها شركة «هاليبرتون». وقال المدعي العام غودوين اوبلا الذي يتولى القضية، ان ديك تشيني من بين الذين وُجهت اليهم 16 تهمة تتضمن «التآمر والتزوير ودفع رشاوى لموظفين حكوميين»، وهناك ايضاً تهمة «اعاقة عمل العدالة». وأكد ناطق باسم هيئة مكافحة الفساد في نيجيريا ان التهم وجهت الى تسعة اشخاص بينهم تشيني. وكان تشيني رئيس شركة «هاليبرتون» للخدمات النفطية قبل ان يصبح نائباً للرئيس الاميركي السابق جورج بوش من 2001 الى بداية 2009. وقال المدعي العام النيجيري في بيان، إن رفع الدعوى يعكس رغبة نيجيريا في «ملاحقة جميع المشتركين في العمل الاجرامي المرتبط بأعمال فساد مقابل الحصول على عقود». واضاف ان «الاتهام لن يتأثر لا بالاسماء ولا بالمناصب او الالقاب او الموقع الجغرافي». وكان محامي تشيني تيرنس اودونيل، قال الاسبوع الماضي إن الاتهامات التي توجهها نيجيريا الى موكله «لا أساس لها». واضاف ان السلطات الاميركية حققت بشأن الشركة الفرعية «كيلوغ براون اند روت» التابعة للشركة الأمّ «هاليبرتون». واستدعت لجنة الجرائم الاقتصادية والمالية النيجيرية الثلثاء المسؤول المحلي عن شركة «هاليبرتون» لسؤاله عن دفع رشاوى بقيمة 182 مليون دولار على مدى عشر سنوات حتى 2005 في اطار عقود لبناء مصنع للغاز الطبيعي المسال بقيمة ستة بلايين دولار في بوني آيلاند جنوب نيجيريا. وفتشت السلطات النيجيرية مكاتب «هاليبرتون» في لاغوس وصادرت وثائق واوقفت عشرة اشخاص بينهم موظفان اجنبيان ثم افرجت عنهم. ويضم الكونسورسيوم الشريك في بناء المصنع الشركة الفرنسية «تكنيب»، و «سنامبروجيتي»، وهي فرع سابق لشركة تملكها الايطالية «ايني»، و «كيلوغ براون اند روت» (كي بي ار) واليابانية «جي جي سي». و «كي بي آر» فرع سابق ل «هاليبرتون» التي كان ديك تشيني رئيسها قبل ان يصبح نائب الرئيس الاميركي اثر الانتخابات الرئاسية عام 2000.