تبدأ اليوم مباريات المرحلة الخامسة من مسابقة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين لكرة القدم بمواجهتين، تجمع الأولى الأهلي مع القادسية على ملعب الأمير عبدالله الفيصل في جدة، والثانية الوحدة مع الهلال على ملعب مدينة الملك عبدالعزيز الرياضية في مكةالمكرمة. ويأمل "جريحا" الجولة الفائتة، الأهلي والقادسية، بعد خسارتيهما أمام قطبي العاصمة الهلال والنصر على التوالي، بتسجيل عودة قوية للمنافسة على صدارة الترتيب الذي ينفرد به الاتحاد وحيداً. وقد تكون مواجهة لاعبي الأهلي مع جماهيرهم "محرجة" بعد المستوى المتواضع الذي قدموه في المباريات السابقة، والنتائج المخيبة التي حققوها خلالها... وهو الأمر ذاته الذي يعاني منه المدرب الفرنسي بيار لوشانتر، خصوصاً أنه يواجه انتقادات شديدة من إدارة النادي لأنه لم يعرف حتى الآن كيف يضع يده على التشكيلة المثالية وإصراره على إبعاد الثنائي خالد قهوجي وسعد الدوسري. وينتظر أن تكتمل التشكيلة الأهلاوية بعودة الثنائي الدولي طلال المشعل وحسين عبدالغني، وهما سيمنحان دعماً مهماً لأسلوب المدرب الفرنسي المطالب بوقف نزيف النقاط على أمل العودة إلى مراكز المقدمة... وهو يحتل حالياً المركز السادس برصيد 6 نقاط. ويملك الفريق الضيف فرصة جيدة لتحسين وضعه المتباين بعد أن فاز في المرحلة الأولى على الرياض، ثم خسر أمام الاتفاق قبل أن يتعادل مع الشباب ويخسر مجدداً أمام النصر. ويبدو أن اللاعبين يواجهون صعوبات ملحوظة في هضم الخطة التي يفرضها عليهم مدربه، كما الإشاعات التي ترددت أخيراً عن عودة المدرب التونسي أحمد العجلاني الذي حقق نتائج ممتازة الموسم الماضي الذي أنهاه القادسية في المركز الثالث تؤثر على استقرار العلاقة بين الجهاز الفني الحالي واللاعبين والقادسية تاسعاً ب4 نقاط. وفي مكةالمكرمة، يرفع الوحدة والهلال معاً شعاراً واحداً هو "لا بديل من الفوز" لمواصلة الخط البياني التصاعدي الملحوظ منذ بداية المسابقة... والذي توجاه بفوز الأول على الطائي 6-1، والثاني على الأهلي 2-1 خصوصاً أنهما يحتلان المركزين الرابع والخامس على التوالي. ويدرك مدرب الوحدة خالد القروني، أن ضيف هذه المرة من العيار الثقيل فنياً... ولذا سيعمل على تقوية دفاعاته في مواجهة المد الهجومي المنتظر من لاعبي الهلال مع الاعتماد على الهجمات المرتدة بفضل سرعة المهاجم الشاب عيسى المحياني والأنغولي باولو ديسلفا الذي شكل وجوده مع الوحدة نقلة فنية كبيرة على أداء خط الهجوم. ويعول الهلاليون كثيراً على "المدفعجي" عبدالله الجمعان لفك شفرة الحواجز الدفاعية المتوقعه من المضيف، لكن يبقى أن يشركه المدرب الهولندي إد دو موس منذ بداية اللقاء. ويشكل عبدالله الشريدة ثقلاً كبيراً في خط الدفاع الهلالي الذي يغيب عنه الظهير الأيسر بندر المطيري.