أودى حريق شب ظهر أمس في أحد السجون بالرياض بحياة 67 نزيلاً، وأصيب 20 سجيناً وثلاثة من رجال الامن السعوديين بحروق وجروح. ولم تتضح أسباب الحريق بعد، غير أن مصادر أمنية استبعدت ان يكون متعمداً. وقال مصدر رفيع المستوى في وزارة الداخلية ل"الحياة" إن وزير الداخلية الامير نايف بن عبدالعزيز دعا على عجل الى تشكيل لجنة من الجهات المعنية لمعرفة أسباب اندلاع الحريق الذي وقع في سجن الحائرجنوب الرياض، مستبعداً في الوقت ذاته ان يكون نتج من عمل تخريبي، وقال: "ان مثل هذه الحوادث يقع في كل مكان". وأشار مصدر أمني الى "احتمال ان يكون تماس كهربائي وراء اشتعال النار خصوصاً أن الحريق وقع في وقت الذروة حيث تزداد أحمال الكهرباء وقت الظهيرة". وأوضح المصدر الذي تحدث الى "الحياة" الى ان اللجنة التي دعا الامير نايف بن عبدالعزيز إلى تشكيلها "ستعتمد الشفافية في تحقيقها، وستنشر وتعلن نتائج التحقيق فور الانتهاء من ذلك".وأضاف ان من مسؤوليات اللجنة ابلاغ ذوي الضحايا والمصابين اضافة الى معرفة أسباب الحريق. معلوم ان سجن الحائر من اقدم السجون في منطقة الرياض غير ان هذا اول حادث من نوعه يقع في السجون السعودية التي خول الاشراف عليها الى مديرية مستقلة، واضفي عليها اسم "اصلاحيات" بدل سجون، في اطار رؤية جديدة في التعامل مع السجناء المنتمين إلى جنسيات متعددة تبعاً لطبيعة تركيبة المجتمع السعودي الذي يضم قرابة ستة ملايين اجنبي، اضافة الى اعادة تأهيل السجون. وعُلم ان بين الضحايا والمصابين عددا من النزلاء غير السعوديين.