افادت متحدثة عسكرية اميركية ان جنديا اميركيا قتل امس واصيب ثلاثة جنود آخرون بجروح عندما انفجرت عبوة ناسفة يدوية الصنع لدى مرور قافلتهم في مدينة الفلوجة غربي بغداد. وافاد شهود عيان ان مروحية حاولت الهبوط لنقل الجرحى الى المستشفى القريب اثر الانفجار غير انها عادت ادراجها بسبب استهدافها بقذيفة. وكان شاهد عيان اشار في وقت سابق الى ان انفجار العبوة دمر آلية كانت ضمن القافلة عند مدخل الفلوجة ما اوقع خمسة جرحى بين الجنود الاميركيين احدهم اصابته خطرة. ويأتي الانفجار غداة تشييع اهالي الفلوجة جثامين تسعة من افراد الشرطة العراقية قتلوا برصاص القوات الاميركية التي اعتذرت عن خطئها. واثر مراسم التشييع توعد عدد من اهالي المدينة بالانتقام لهم. وتحدثت مجموعة من العناصر الملثمين قدموا انفسهم على انهم من افراد مقاومة الاحتلال الاميركي لفترة وجيزة مع الصحافيين. وبعد تلاوة ايات من القران الكريم اطلقت المجموعة تحذيرا قالت فيه "سنقوم بعملية ليلا للثأر للشهداء". وافاد شهود ان القوات الاميركية اغلقت الطريق السريع الرابط بين الفلوجة وبغداد وتقوم بتفتيش السيارات وتتفقد جوانب الطريق تحسبا لعبوات ناسفة. واعلن الجيش الاميركي امس ان عدد جنوده الذين سقطوا في هجمات مسلحة منذ الاول من ايار مايو تاريخ اعلان واشنطن نهاية العمليات العسكرية الاساسية في العراق وصل الى 75 جنديا. واصيب 667 جنديا اخرون بجروح في هجمات يشتبه في ان منفذيها من انصار الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين ومقاتلين اجانب في حين قتل 98 جنديا خارج المعارك او في حوادث سير. وتشمل الحصيلة الهجوم الاخير الذي استهدف جنودا اميركيين صباح امس في الفلوجة واوقع قتيلا واحدا وثلاثة جرحى وفق متحدثة عسكرية اميركية. وكان 138 جنديا اميركيا قتلوا خلال الحرب على العراق التي انطلقت في 20 اذار مارس وانتهت رسميا باعلان الرئيس الاميركي جورج بوش انتهاء العمليات العسكرية الاساسية. وقتل خمسون جنديا بريطانيا منذ بدء الحرب بينهم 11 قتلوا منذ الاول من ايار مايو. وكان ناطق باسم قوات التحالف اعلن امس ان ثلاثة جنود اميركيين اصيبوا بجروح السبت في الموصل بشمال العراق اثر تعرضهم لاطلاق قذائف "ار.بي.جي.". واوضح الكابتن الاميركي جيف فيتزغيبونز ان الجنود الثلاثة ينتمون الى الفرقة المجوقلة 101، لكنه لم يقدم تفاصيل عن الهجوم ولا عن حال الجنود. وكان اكثر من مئة من الجنود الاميركيين ورجال الشرطة العراقيين تدعمهم طائرات هليكوبتر قد اغاروا على قرية جبل حمرين الصحراوية الصغيرة فجر امس والقوا القبض على سبعة اشخاص يشتبه في انهم من لصوص السيارات. وأغار رجال الشرطة العراقيون على مجموعة مبان مؤلفة من طابق واحد في القرية الواقعة على بعد نحو 30 كيلومترا شمال شرقي بلدة تكريت مسقط رأس الرئيس العراقي السابق صدام حسين واعتقلوا رجالا يشتبه في تورطهم في سرقة سيارات على طول الطريق السريع القريب بين كركوك وتكريت. واستعادت الشرطة العراقية في الغارة سيارتين يبدو انهما مسروقتان، وبندقيتين. وهذه العملية المشتركة جزء من استراتيجية واشنطن لمساعدة القوات العراقية التي تتلقى تدريبات أميركية في قمع الجريمة المتزايدة على أمل ان يتولى العراقيون في نهاية الامر كل المسؤوليات الامنية.