تعرضت القوات الاميركية في العراق الى سلسلة هجمات في بغدادوبعقوبة والفلوجة لم تسفر عن وقوع اصابات في صفوفها، في حين قتلت طفلة عراقية في تفجير مماثل في تكريت وجرح شرطي عراقي في كركوك حيث احبطت الشرطة محاولة لنسف احد اهم الجسور في المنطقة. افاد شهود عيان ان لغما ارضيا انفجر امس لدى مرور رتل عسكري اميركي في بعقوبة شمال شرق بغداد مما ادى الى اصابة احدى العربات من دون ان تقع خسائر في صفوف الجنود. وقال الشاهد احمد قادر الذي يعمل مزارعا "عند حوالي الساعة السابعة من صباح اليوم امس انفجر لغم ارضي زرع عند حافة الطريق بالقرب من قرية السادة لدى مرور رتل عسكري اميركي مما ادى الى حصول اضرار في احدى الناقلات الكبيرة". واضاف ان "الانفجار لم يوقع خسائر في صفوف الجنود الاميركيين الذين سدوا الطريق وبدأوا عملية تفتيش في الاراضي الزراعية المتاخمة بمساعدة افراد من الشرطة العراقية". وتعرضت قافلة اميركية ثانية لتفجير عند مدخل الفلوجة. واطلق مسلح النار في اتجاه القافلة مما ارغمها على التوقف، فانفجر لغم زرع على حافة الطريق قرب مدرعة اميركية من دون ان يسفر الحادث عن اصابات. وقام الجنود بتفتيش المنطقة بحثا عن المهاجمين. وفي تكريت ادى انفجار عبوة ناسفة زرعت على جانب الطريق وكانت تستهدف قافلة اميركية الى مقتل طفلة عراقية في الرابعة من العمر وجرح شقيقتها. وفي كركوك، اعلن ضابط في الشرطة العراقية ان شرطيا جرح صباح الخميس في انفجار قنبلة امام احد مراكز الشرطة. واعلنت الشرطة مساء الاربعاء انها احبطت محاولة لتفجير احد اهم جسور كركوك الذي غالبا ما تعبره قوات التحالف. وصرح الملازم يونس محمد "عثرنا على كمية كبيرة من العبوات المتفجرة والقنابل الجاهزة للتفجير بهدف تدمير الجسر الذي يربط كركوك بمحافظة دهوك الى الجنوب". واضاف "انه جسر استراتيجي كثيرا ما تعبره قوات التحالف". وابطلت الشرطة العراقية العبوات الناسفة بالتعاون مع الجنود. وكانت قذيفتا هاون انفجرتا مساء الاربعاء في محيط المقر العام لسلطة التحالف في بغداد. وقالت ناطقة عسكرية انهما سقطتا بالقرب من قصر الرئيس السابق صدام حسين في وسط بغداد من دون ان تسفرا عن جرحى او اضرار. وفي البصرة، شيع امس جثمان مدير مستشفى المدينة حيدر البعجي الذي اغتاله مسلحان مجهولان الاربعاء وكان عين مديرا للمستشفى اخيرا. في هذا الوقت، نفت سورية الانباء الاميركية عن تسلل مقاتلين من اراضيها الى العراق ووصفتها بانها مختلقة. وقال ناطق رسمي سوري ان "الانباء التى ترددت عن تسلل اشخاص الى العراق من سوريا مختلقة، وهي ليست المرة الاولى التى تتردد فيها مثل هذه المزاعم". واضاف الناطق "لو كان هذا الخبر صحيحا لجرى اتصال عبر الاقنية الدبلوماسية بين البلدين سورية والولايات المتحدة".