قالت صحيفة "الاهرام" المصرية امس ان الزعيم الشيعي العراقي آية الله محمد باقر الحكيم قال لها قبل يوم من مقتله الجمعة في مدينة النجف انه أبلغ الاميركيين بأن سياستهم في العراق خاطئة وأن تعاملهم مع الواقع العراقي غير منطقي. ونقلت الصحيفة عن الحكيم قوله في لقاء مع مراسل لها في العراق الخميس الماضي "أبلغنا الاميركان بأن سياستهم في العراق خاطئة وتعاملهم مع الواقع غير منطقي"، موضحا أن تقصير الجانب الاميركي في توفير الامن وحماية الاماكن الشيعية المقدسة في العراق تسبب في وقوع محاولة الاغتيال التي استهدفت قبل اكثر من اسبوع آية الله محمد سعيد الحكيم في مدينة النجف. ونقلت الصحيفة عن الحكيم قوله "وردتنا معلومات وتهديدات قبل وقوع العملية ولاننا ندرك أن سياسة النظام السابق وأزلامه تقوم على قتل علماء الحوزة، أبلغنا الاميركيين بذلك وهم يتحملون جزءا كبيرا من المسؤولية لتقصيرهم في مجال الامن وحماية الاماكن المقدسة". وحول مشاركة "المجلس الاعلى للثورة الاسلامية" الذي يتزعمه الحكيم في المجلس الانتقالي الحاكم في العراق من خلال عضوية شقيقه عبدالعزيز الحكيم في المجلس، نسبت الصحيفة اليه قوله ان هذه المشاركة تهدف الى العمل على انهاء الاحتلال وتقصير مدة بقاء القوات الاميركية في العراق. وقالت الصحيفة انها سألت الحكيم عن تحليلات تشير الى أن الولاياتالمتحدة تعمل على ايجاد صراع شيعي شيعي وصراع سني سني في العراق فقال: "نعم هناك دوائر تعمل على ايجاد صراع شيعي شيعي مثلما تعمل على ايجاد صراع عربي عربي لأن الأمة جميعها مستهدفة". ونسبت اليه أنه تابع قائلا "ومثل هذه الظواهر تنشط للايقاع بالشيعة في العراق في صراع ونحن نعمل بجد من أجل مواجهة هذه المخططات". ونقلت الصحيفة عن الحكيم ردا اتسم بالانفعال على سؤال عن علاقته بالزعيم الشيعي الشاب مقتدى الصدر وأن مقتدى الصدر طلب مقابلته ولكنه رفض... وقال الحكيم "لا تعليق لدي على أي سؤال فيه اسم شخص معين... أي شخص كان.. ولم يوجه لي أي طلب للقاء والتنسيق وأنا لم أرفض أي لقاء مع أحد ومن يقول غير ذلك يكذب. واذا كنا نحن ننسق مع الاميركيين ونتصل بهم من أجل مصالح الشعب العراقي أفليس من الاجدر أن نتصل بالقوى الاخرى".