ارتفع الين الى أعلى مستوياته منذ أسبوع أمام اليورو أمس واستقر قرب أعلى مستوياته من اسبوعين امام الدولار الذي سجله في الجلسة السابقة مع توقع المستثمرين عودة التدفقات المالية على اليابان في الاسبوع المقبل القصير بسبب عطلة رسمية. وظل الدولار، الذي شهد أول من أمس أكبر انخفاض له خلال يوم واحد أمام الين منذ آذار مارس الماضي، عند مستوى أقل من 119 يناً في التعاملات الاوروبية أمس في حين انخفض اليورو بنصف نقطة مئوية الى 70،134 ين. وقال المتعاملون ان توقع تدفقات كبيرة بالين على اليابان من مدفوعات كوبونات سندات خزانة أميركية، يستحق أجلها الاسبوع المقبل، سيدعم الين. وقال بول ماكل محلل أسواق الصرف في بنك "أي بي ان امرو" ان سندات خزانة أميركية قيمتها 75 بليون دولار يستحق أجلها الاسبوع المقبل وان من المتوقع ان يحول المستثمرون اليابانيون الذين يحملون كميات كبيرة من هذه السندات جزءاً من عائداتها الى اليابان. واقترب اليورو من ادنى مستوياته خلال الجلسة عند 1.113 دولار بعد صدور بيانات اظهرت دخول ايطاليا ثالث اكبر اقتصاد في منطقة اليورو في مرحلة ركود، في الربع الثاني من السنة الجارية وللمرة الاولى منذ عام 1992. وكانت البيانات اليابانية الصادرة في وقت سابق داعمة للسوق، اذ أظهرت ارتفاع طلبيات المعدات في اليابان بنسبة 2.4 في المئة بعد ان كان من المتوقع انخفاضها. لكن لم يكن لذلك أثر مباشر في الين وسط قلق المستثمرين من احتمالات تدخل السلطات اليابانية في التعاملات للحد من ارتفاع الين. واستقر سعر صرف الجنيه الاسترليني مقابل اليورو لكنه انخفض أمام الدولار أمس اقتداء بتحركات العملات الرئيسية الاخرى في غياب اي مؤشرات اقتصادية جديدة في بريطانيا. وكان بنك انكلترا المركزي قرر أول من أمس ابقاء أسعار الفائدة ثابتة على 3.5 في المئة وهو أدنى مستوياتها منذ 48 عاماً في ضوء ارتفاع الديون الاستهلاكية الى أعلى معدلاتها على الاطلاق ووسط مؤشرات على انتعاش اقتصادي. وانخفضت العملة البريطانية ثلث نقطة مئوية مقابل العملة الاميركية الى 6125،1 دولار مقارنة بمستوى الاغلاق في نيويورك أول من أمس اقتداء بتراجع العملة الاوروبية الموحدة أمام الدولار. لكن الجنيه الاسترليني استقر على 70.3 بنس مقابل اليورو من دون تغيير يذكر عن سعر الاغلاق أول من أمس.