شيّع خبير الأسلحة البريطاني ديفيد كيلي في جنازة خاصة في لونغوورث وسط إنكلترا أمس، في وقت تواصلت التحقيقات عن ملابسات انتحاره. وحضر الجنازة عدد من المسؤولين تقدمه جون بريسكوت نائب رئيس الوزراء واللورد بريان هاتون المكلف رئاسة لجنة التحقيق في القضية. وكان كيلي مثل قبل وفاته أمام لجنة تحقيق في مجلس العموم بعدما أعلنت الحكومة أنه مصدر تقرير ل"بي بي سي" التي كشفت قيام الحكومة بتعديل تقرير عن أسلحة الدمار الشامل العراقية لتبرير الحرب على العراق. وجاء تشييع كيلي غداة اعتذار الناطق باسم رئيس الوزراء البريطاني توني بلير عن وصف الخبير البريطاني ب"والتر ميتي" الشخصية التي كانت تبالغ بأهميتها، في ما اعتبر محاولة لتشويه سمعته. وانتقد زميل كيلي الاستير هاي تعامل الحكومة مع القضية، مستغرباً اعتبار خبير الأسلحة الراحل مناسباً لتبوؤ المناصب الرفيعة ومدح عمله في الأممالمتحدة، وثم "الانقلاب ضده بوحشية"، في إشارة إلى تصريح الناطق باسم بلير. وكان القاضي لورد بريان هاتون الذي كلفه بلير التحقيق في ملابسات انتحار كيلي، أصدر قراراً بعدم السماح لشبكات التلفزيون بتصوير وقائع التحقيقات. ويبدأ هاتون بالاستماع إلى الشهود يوم الاثنين المقبل.