اعلنت السلطات الإندونيسية امس، مقتل 13 شخصاً وإصابة 149 آخرين بجروح، في انفجار سيارة مفخخة امام فندق ماريوت في جاكرتا، وذلك قبل يومين من اصدار اول حكم في تفجيرات بالي التي تتهم "الجماعة الإسلامية" بتنفيذها. ودان الناطق باسم السفارة الأميركية في جاكرتا تيم غيرهاردسون العملية ب"قوة"، مؤكداً ثقة بلاده بقدرة السلطات الإندونيسية على مكافحة "الإرهاب" وحماية المصالح الأميركية في البلاد. وأكد غيرهاردسون إصابة مواطنين اميركيين في الهجوم، مذكّراً بتحذير اميركي سابق بتأجيل السفر "غير الضروري" الى اندونيسيا، ومشيراً في الوقت نفسه الى وجود خطر على حياة المواطنين الأميركيين في البلاد. وصرح مسؤول اميركي رفض نشر اسمه، بأن الإنفجار "يحمل بوضوح بصمات الجماعة الإسلامية" التي تشتبه السلطات بصلتها ب"القاعدة". وكانت الشرطة اعلنت مقتل اميركي واسترالي وماليزي في الانفجار، ولكن ناطقين باسم السفارتين الاسترالية والاميركية نفيا مقتل اي من مواطنيهم في الحادث. واعتبر وزير الدفاع الاندونيسي ماتوري عبدالجليل الإنفجار "عمل ارهابي"، فيما رأى حاكم العاصمة سوتيوسو ان الهجوم كان "انتحارياً على الأرجح". واعلن مصرف "رابوبانك اندونيسيا" ان رئيسه الهولندي هانس وينكلمولين كان من بين القتلى. وفي بيروت تبلغت الخارجية اللبنانية من القائم بالأعمال اللبناني في أندونيسيا توفيق جابر "أنه صودف وجوده في الفندق لدى وقوع الانفجار". وقال إنه بخير وأن سيارته احترقت وسائقها أصيب إصابات طفيفة. الأميركيون والبيومي وعلى صعيد آخر، دعا عضو في مجلس الشيوخ الاميركي واشنطن الى عدم قبول الشروط السعودية في التحقيق مع عمر البيومي الذي اثارت اوساط اميركية شبهات في شأن صلته باثنين من منفذي هجمات 11 أيلول سبتمبر. وقال السناتور تشارلز شومر في رسالة الى وزير العدل جون اشكروفت إن القبول بالشروط التي وضعها البيومي "تظهر ان ادارة الرئيس الاميركي جورج بوش لا تزال تراعي صلاتها بالحكومة السعودية". واعتبر شومر، العضو في اللجنة القضائية في مجلس الشيوخ، إن شروط الحديث مع البيومي يجب ان تمليها المصالح القومية الاميركية. الظواهري ومن جهة أخرى، اعلن مسؤول في الاستخبارات المركزية الاميركية سي آي آي ان تحليل الوكالة لتسجيل صوتي لأيمن الظواهري اذيع في الثالث من الشهر الجاري، اظهر ان الصوت "ربما" يكون للرجل الثاني في تنظيم "القاعدة". وكان الشريط تضمن تحذيراً للولايات المتحدة من دفع ثمن باهظ في حال اعدمت معتقلي غوانتانامو. اعتقال باكستاني في نيويورك والى ذلك، ذكرت شبكة "أن بي سي" التلفزيونية الاميركية ان مكتب التحقيقات الفيديرالي أف بي آي اعتقل في نيويورك قبل اربعة اشهر، مواطناً باكستانياً يشتبه بعلاقته بتنظيم "القاعدة". وقالت إن السلطات ستوجه الاسبوع الحالي، الى عوزاير باراشا 23 عاماً الذي اعتقل في مقر شركته، تهمة دعم "القاعدة" مادياً. وأوضحت الشبكة ان "أف بي آي" يعتقد بأن باراشا استغل شركته في باكستان لتغطية عملية تهريب اسلحة الى الولاياتالمتحدة. وفي الوقت نفسه، صعّد الرئيس الباكستاني برويز مشرف انتقاداته للاصولية الاسلامية، ودعا المسلمين في جميع انحاء العالم الى "الاعتدال". وقال في كلمة امام محرري الصحف في لاهور شرق اول من امس، ان المسلمين "في مفترق طرق". وحضهم على الحيلولة دون استخدام المساجد لنشر الحقد والكراهية. ونقلت صحيفة "ديلي تايمز" عن مشرف قوله: "يجب ان نقضي على التطرف الديني ... يجب الا نستخدم المساجد لنشر الكراهية ... نحن المسلمون اصبحنا شديدي الانفعالية". وفي غضون ذلك، اكدت السلطات الاميركية ان رجلين اعتقلتهما الشرطة الكينية في مدينة مومباسا الاسبوع الماضي، يرتبطان بتنظيم "القاعدة". وكان احد الرجلين قتل نفسه وشرطياً بقنبلة يدوية الجمعة الماضي، أثناء نقله بالسيارة إلى مركز للشرطة لاستجوابه حول تفجير فندق "برادايز" الذي يملكه اسرائيليون في مومباسا، وذلك في تشرين الثاني نوفمبر الماضي.