نفى الرئيس السابق أمين الجميل وجود "مشكلة عائلية" بين نجله النائب بيار الجميل وابن شقيقه نديم بشير الجميل على خلفية موقفيهما من الانتخابات الفرعية في عاليه - بعبدا اذ أعلن بيار دعمه المرشح هنري بيار حلو بينما أعلن نديم دعمه مرشح "التيار الوطني الحر" حكمت ديب. وقال الرئيس الجميل بعد لقائه البطريرك الماروني نصرالله صفير ان "القضايا العائلية نعالجها ضمن العائلة ولكل واحد رأيه. فنحن مقتنعون بما نقوم به والمرشح حلو الذي نسانده يلتقي والده النائب الراحل بيار حلو منذ القدم مع عائلتنا في محطات وطنية مهمة". واعتبر ان "الكل يعرف انه مستقل وان البعض يحاول لصقه بالسلطة او ببعض الاطراف، وفي الانتخابات الماضية كان على لائحة ضدّ رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط. قد لا يكون المرشح الأفضل لجنبلاط الذي أعلن تأييده حلو انما اعتبرنا في هذه المرحلة من الأفضل تجنيب الجبل مواجهة تتخذ طابعاً حاداً طائفياً". واعتبر الجميل ان "جرح الجبل لم يندمل بعد وعودة المهجرين لا تزال خجولة والناس يعانون من مآس معيشية لذلك كان الرأي ان من الأفضل عدم خوض معركة". وأوضح انه على تواصل مع "كل أعضاء لقاء "قرنة شهوان" الذين يوافقونني الرأي او يخالفونني في الانتخابات لتمرير هذه المرحلة ويكون يوم 15 أيلول سبتمبر المقبل يوماً جديداً فنهنئ الرابح ونتابع مسيرة السيادة والاستقلال والقرار الحر". وأضاف: "نحن مقبلون بعد سنة على انتخابات عامة تجرى على اساس لوائح مختلطة وعندها تكون معركة طبيعية فيها تحالفات بعيدة من التجاذب والتشنج"، سائلاً: "الى أي حد تفيد هذه المعركة شعار السيادة والاستقلال؟ وماذا يفيد هذا الشعار في هذه المرحلة؟". وكان المرشح حلو زار أمس مقر "حركة التجدد الديموقراطي" واطلع رئيسها النائب نسيب لحود على برنامجه الانتخابي وافكاره السياسية، على ان تتخذ الحركة موقفاً من هذه الانتخابات الأسبوع المقبل. واذاع المرشح ديب برنامجه الانتخابي موضحاً ان أهدافه "استعادة السيادة والاستقلال والقرار الوطني وارساء نظام حكم ديموقراطي مؤسس على حكم القانون والفصل بين السلطات ويقوم على التناوب على السلطة والانتخابات الحرة والاعلام الحر". واعتبر ان "اخطر ما يعانيه لبنان هو فقدان السيادة والقرار الوطني الحر" وان "الحكم القائم لا يمثل ارادة الشعب ولا يملك ارادة المطالبة بالسيادة الوطنية او ممارستها".