قتل عنصر من "حزب الله" اللبناني في انفجار عبوة ناسفة بسيارته في ضاحية بيروت الجنوبية صباح امس، واتهم الحزب اسرائيل بالعملية، متوعداً إياها بأن "الجريمة لن تمر من دون عقاب". راجع ص5 وانفجرت العبوة بعد مسافة مئة متر من انطلاق علي حسين صالح 41 سنة ومن بلدة بريتال من أمام منزله في سيارته من نوع "ب ام دبليو 535" في أحد الأحياء الفرعية في الضاحية الجنوبية، ولدى وصولها الى اوتوستراد الشهيد هادي نصرالله، تحطمت السيارة وتطايرت اجزاء منها الى شقق أبنية مجاورة ومعها اشلاء من جثته. وقدرت التحقيقات الأولية زنة العبوة، التي يرجح ان تكون وضعت أسفل هيكل السيارة، وتحديداً تحت مقعد السائق بنحو كيلوغرامين من المواد الشديدة الانفجار. واستبعدت مصادر التحقيق الأولي ان يكون التفجير حصل عبر جهاز تحكم عن بعد، مرجحة ان تكون المتفجرة من النوع الذي ينفجر بعد ادارة محرك السيارة وسيرها لمسافة قصيرة. وفيما ذكرت وسائل اعلامية ان صالح يعمل سائقاً في السفارة الايرانية، نفى ناطق باسمها ان يكون يعمل لديها أو ان تكون له علاقة بها. وأطلق الحادث تكهنات وأسئلة عن المستهدف من وراء الانفجار، وهل هو رسالة سياسية الى "حزب الله" او انه يستهدف علي حسين صالح دون غيره. وقالت مصادر امنية رفيعة ل"الحياة" انه "لا يمكن التكهن حول الهدف حتى الآن ما دام التحقيق مستمراً. وبالمعطيات المتوافرة حتى اللحظة فإن الحادث يبدو محصور الهدف والشخص، نظراً الى ان العبوة وضعت في طريقة ترمي الى قتل السائق". الا ان "حزب الله" الذي نعى صالح، مشيراً الى انتسابه الى "المقاومة الاسلامية" منذ العام 1982 والى انه خضع لدورات عسكرية و"شارك في عمليات ضد العدو الصهيوني"، اتهم "اليد الاسرائيلية بممارسة الارهاب في عمق الأراضي اللبنانية وفي اماكن سكنية مكتظة شعبياً... لتنال من أحد المجاهدين الأخيار".