اكدت وزارة الزراعة الفلسطينية ان الجيش الاسرائيلي صادر خلال تموز يوليو الماضي ثلاثين دونما من اراضي الفلسطينيين في منطقة المواصي، بجنوب قطاع غزة، بالقرب من مستوطنة "نيفيه ديكاليم" التي اعلن عن استدراج عروض لبناء مساكن اضافية فيها. وقالت مديرية وزارة الزراعة في بيان امس ان "قوات الاحتلال الاسرائيلية استولت خلال الشهر الماضي على 30 دونما وعلى بئر للمياه من اراضي المواطنين في منطقة المواصي" الى الغرب من مدينة خان يونس. واضاف البيان "ان جنود الاحتلال وضعوا أسلاكا شائكة حول مساحة الاراضي المصادرة ومنعوا اصحابها من زراعتها". ومنطقة المواصي اغلقت منذ اندلاع الانتفاضة في ايلول سبتمبر 2000، وقام الجيش الاسرائيلي بترحيل اعداد كبيرة من سكانها. وتقع المواصي على الشريط الساحلي بين خان يونس ورفح، وعلى اراضيها اقيمت مستوطنة نيفيه ديكاليم التي اعلنت اذاعة الجيش الاسرائيلي الخميس ان الحكومة الاسرائيلية طرحت استدراج عروض لبناء 22 مسكنا اضافيا فيها. وتلك اول عملية استدراج عروض في احدى مستوطنات غزة منذ اكثر من عام. ومن جانبه، اصدر المركز الفلسطيني لحقوق الانسان في قطاع غزة امس تقريرا يتناول "الحياة تحت الاحتلال في منطقة المواصي في قطاع غزة". وقال المركز في بيان ان التقرير يستعرض "الوضع المأساوي في منطقة المواصي وانتهاكات القانون الدولي لحقوق الانسان والقانون الانساني الدولي التي اقترفتها قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون في المنطقة منذ بداية انتفاضة الاقصى في ايلول سبتمبر 2000 وحتى نهاية شهر ايار مايو 2003". ويؤكد التقرير ان "منطقة المواصي مصنفة كمنطقة صفراء حسب اتفاقات اوسلو 1993 وبالتالي فهي تخضع للسيطرة الامنية الإسرائيلية بينما تخضع المستوطنات الاسرائيلية الموجودة في المنطقة للقانون المدني الاسرائيلي ولا تزال المنطقة تخضع لحصار عسكري مشدد كما تعطلت فيها مختلف مظاهر الحياة الى حد كبير بفعل الاجراءات القاسية التي تفرضها قوات الاحتلال التي تسيطر على المنطقة". ودانت حركة "السلام الان" الاسرائيلية المناهضة للاستيطان قرار استدراج العروض لتوسيع مستوطنة "نيفيه ديكاليم" والذي رأت انه "دليل جديد على ان حكومة ارييل شارون لا تقوم بالتزاماتها في اطار خارطة الطريق". وتنص خطة "خريطة الطريق" التى وافقت عليها كل من اسرائيل والسلطة الفلسطينية على تجميد الاستيطان في الاراضي الفلسطينية واقامة دولة فلسطينية على مراحل حتى العام 2005. ويقيم 7700 مستوطن في مستوطنات قطاع غزة.