رفضت موسكو أمس طلب واشنطن وقف تعاونها النووي مع طهران. وقال الناطق باسم وزارة الطاقة النووية الروسية ان بلاده تحتاج الى أساس قانوني وسياسي للتجاوب مع هذا الطلب، وهو أمر "ليس متوافراً حالياً"، في إشارة الى تريث بلاده في انتظار صدور قرار من الوكالة الدولية للطاقة الذرية في شأن سياسة ايران النووية. وجاء الموقف الروسي رداً على تصريح الناطق باسم الخارجية الاميركية فيليب ريكر بأن "على أي بلد بما في ذلك روسيا، الامتناع عن إقامة تعاون نووي مع إيران إلى أن يرد هذا البلد على أسئلة وكالة الطاقة الذرية ويبدد قلق الأسرة الدولية". وصعدت واشنطن موقفها في وقت تستعد موسكو لتوقيع بروتوكول مع طهران، يتعلق بنقل المحروقات النووية في مفاعل بوشهر الى روسيا، لإعادة معالجتها. وأوضح مسؤولون روس ان اي قرار لن يتخذ في هذا الشأن قبل اصدار الوكالة الدولية قرارها في 18 ايلول سبتمبر المقبل، في شأن مدى تعاون إيران معها في تفتيش اكثر صرامة لمنشآتها. ويتوجه المسؤول عن العلاقات الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا الى طهران هذا الاسبوع لاقناع المسؤولين هناك بتوقيع بروتوكول إضافي ملحق بمعاهدة الحظر النووي يتيح لوكالة الطاقة اجراء عمليات تفتيش مباغتة للمنشآت النووية الايرانية. ويأتي ذلك قبل اجتماع للاتحاد الاوروبي الشهر المقبل، مخصص للبحث في العلاقات التجارية بين ايران ودول الاتحاد. وفي غضون ذلك، قال وزير الخارجية الايراني كمال خرازي، في مقابلة مع "سي أن أن" خلال زيارته طوكيو: "نحن مستعدون للتعاون بالكامل وفي شكل وثيق مع وكالة الطاقة الذرية لنثبت للجميع ان برنامجنا آمن وسلمي ولا يهدف الى انتاج اسلحة نووية". وأكد ان ايران "لم تقم بتخصيب اليورانيوم" في موقع نتانز رغم اكتشاف مفتشي الوكالة آثار يورانيوم مخصب هناك. واضاف: "قبل التوقيع على البروتوكول الاضافي للتفتيش يجب ازالة اي التباس وبدء مفاوضات لنتأكد من احترام حقوقنا وكرامتنا". وعلى صعيد آخر، رأى خرازي ان ايران "ليس لديها اي سبب يدفعها الى التعاون" مع الولاياتالمتحدة في شأن تنظيم "القاعدة"، في وقت لا يتعاون الاميركيون معنا" ضد "مجاهدين خلق" كبرى حركات المعارضة المسلحة للنظام الايراني. ورداً على سؤال عن رفض طهران تقديم معلومات الى واشنطن عن اعضاء "القاعدة" المعتقلين في ايران، قال: "ان التعاون يجب ان يكون متبادلاً". وأضاف: "أبدينا تعاوناً مع الدول التي كانت متعاونة معنا داخل المنطقة وخارجها، وسنواصل تعاوننا واذا كانت هناك اي معلومات مفيدة فإننا سننقلها اليها".