تجمع المباراة الافتتاحة لموسم منافسات بطولة مصر لكرة القدم للمرة الاولى منذ 92 عاماً القطبين الزمالك والاهلي ضمن مباراة الكأس السوبر، علماً ان الاول يخوضها باعتباره حامل لقب بطولة الدوري في الموسم الماضي والاهلي كونه بطل مسابقة الكأس. وتواكب المباراة اجواء جديدة يفرضها بالدرجة الاولى تولي مدربين برتغاليين هما نيلو فينغادا وانطونيو اوليفييرا مسؤولية الاشراف على الزمالك والاهلي على التوالي. ويتمتع فينغادا بشهرة في المنطقة العربية، وهو قاد الزمالك الشهر الماضي الى احراز لقبي بطولة الاندية العربية وكأس السوبر المصرية - السعودية، علماً ان معرفته بامكانات لاعبيه اكتملت عقب شهرين من العمل المتواصل معهم، في حين يمتلك اوليفييرا خبرة جيدة في الاشراف على فرق بلده الام واوروبا، لكن خبرته لا تزال محدودة مع فريقه حيث قاده الاسبوع الماضي الى التعادل مع ريال سوسييداد 1-1 في مباراة ودية جمعت بينهما في مدينة سان سباستيان الاسبانية. وعموماً احتكر الزمالك لقبي الكأس السوبر في الموسمين الماضيين بفوزه على غزل المحلة 2-1 عام 2001 وعلى المقاولون العرب 1-صفر عام 2002، علماً انه خاض المباراتين بعد انسحاب الاهلي والاسماعيلي على التوالي. واللافت ان الفائز سينال مبلغاً لا يتجاوز ال 25 الف دولار وفي مقابل 16 الفاً للخاسر، على رغم أن الايراد لن يقل عن نصف مليون دولار سيخصص معظمه لشركات الدعاية. ميدانياً يبدو الزمالك الاقرب الى الفوز بسبب اكتمال صفوفه واعتمادها على خبرة فريدة تتجسد بحسام وابراهيم حسن وحازم إمام. كما ان معنويات لاعبيه مرتفعة. ويتميز ايضاً بأنه الاكثر استعداداً للمباراة لأنه خاض 6 لقاءات رسمية الشهر الماضي، لكنه يواجه مشكلة الثغرة في خط دفاعه وظهر ذلك جلياً باهتزاز شباكه في مبارياته الودية الاخيرة كلها، بينما يخشى انصاره اشراك فينغادا المهاجم حسام حسن وحده في المقدمة ما يقلل الفاعلية الهجومية. اما الاهلي فيخوض المباراة بصفوف ناقصة في ظل غياب الاساسيين سيد عبدالحفيظ المصاب، ومحمد جودة الموقوف واحمد صالح واسامة حسني ومحمود شيكو. ويتطلع اداريوه الى الافادة من الانضباط التكتيكي الذي اوجده المدرب اوليفييرا في الاداء الجماعي والذي يواكب مباريات الإعداد كلها، وامتزاجه بالروح القتالية العالية، علماً ان احمد بلال الذي استعاد لياقته البدنية يشكل ضمانة فاعلية خط الهجوم، والثنائي المخضرم عصام الحضري في المرمى والقائد هادي خشبة ضمانة صلابة الدفاع.