مثلما الكائنات الجميلة بالأرض الغزالة تمضي الى شأنها حرة عند الظهيرة تذهب للنبع تغسل حناءها في كفوف الصخور الصغيرة كم ترتب فوضى الجمال الموزع بين فراش الحقول وشمس سنابلنا الحاضرة * الغزالة طفل الصباح المدلل في شجر الكلمات الغزالة ناي يؤثث صمت الجهات الغزالة توق الحياة الى نفسها خصر الجمال النحيل تروضه النغمة الثائرة * الغزالة حين تَعُبُّ عذوبة سحنتها في الينابيع تفتح في جسد الماء جرحاً شفيفاً تهدهده النسمة العابرة الغزالة ريش القصيدة حين يحط طواعية فوق شال الكلام... وينأى الى آخر الذاكرة الغزالة جرح من المسك في شفة الرغبة الآسرة الغزالة ليل مريض يطوق صمت الحبيبين حين ينامان في غصة القبلة العاثرة الغزالة تولد من لون رجفتها مرتين إذا التبست روحها بالشذا وإن نبتت دون علم الحقول على تربة في حريق اليدين الغزالة طيف الهديل الملون حين يلف سماء النخيل ويهوي مع الطلقة السافرة الغزالة شوك ينام بأجفان قناصة حالمين الغزالة أرض ضرورية للتصالح بين خصوم الطبيعة والبشر الطيبين الغزالة حرية في الأقاصي أنثى المجاز جناح المخيلة شمس فضاءاتنا النادرة الغزالة صفر البداية... خيط رهيف يشد إلينا الجهات... لنبقى بمنتصف الدائرة الغزالة متعبة مثلنا... هي الآن تشرب صورتها في الغدير وتصعد في دمها للسماء تعود إلى ربها في الأعالي تجيب سنا روحه الطاهرة الغزالة... إن غادرت عشب كل المراعي القريبة وظلت بعيداً... ستقتات من شجر الآخرة لم يكن حظها كافياً الصراخ الذي سال من شرفة في علوم البناية لم يكن غير رغبتها في التحرر من قيد عزلتها العاطفي مر عام على حزنها والعذابات مثل الطحالب آخذة في النمو على صمت جدرانها الباردة *** كل شيء يدل عليه الفراش الذي يتأرجح في ظله حين يدلف من أول الباب، حوض الزهور الذي يتنفس هدأته في الهزيع الأخير من الحلم، الملاءات ذات الحرير المذهب أمست تتوق لدفء يجعد عزلتها فوق جسم السرير كل شيء هنا راح ينطق بالصمت... في لغة بائدة * حين مال الخريف على ليلها وهي تصغي الى وردتين تنامان في خدها... انطفأت روحه في المكان... ونام على دفء زهر تخبئه في صقيع الجسد كان أقرب من عقدها اللازوردي الى مهبط الصدر... لكنه ظل في نومه صالحاً مثلما الشرفاء... لم يحاول تحريك أمواجها الراكدة * مر عام على ظله وهو ملقى على آخر السلم الحجري انتظريني سأرجع بعض الكلام الأخير الموزع في الجنبات مرايا تمدد دفء المساء الطويل من الحب ... في جملة واحدة *** لم يكن حظها كافياً لتغادر هذا الشقاء المقيم على عتبة الروح كلما لامس الليل أغصان وحدتها انصرفت للجلوس لمرآتها كم تمشط من ليل رغبتها الأنثوي حرائق في ظلها خامدة