أعلن نائب رئيس الوزراء الروسي آلكسندر لوسيوكوف أمس، أن موسكو ترى أن فرص التوصل إلى اتفاق في المحادثات بشأن الأزمة النووية الكورية "ضئيلة جداً". وجاء ذلك عشية المحادثات المقرر أن تنطلق في بكين غداً الأربعاء، بمشاركة الولاياتالمتحدة وروسيا واليابان، إضافة إلى الصين والكوريتين. ونقلت وكالة أنباء "أنترفاكس" عن لوسيوكوف قوله: "إننا نشعر بتفاؤل حذر وفرص التوصل إلى اتفاق خلال الجولة الأولى من المفاوضات في بكين ضئيلة جداً للأسف". وأكد أن هناك تضارباً في مواقف المشاركين في المحادثات والبعض يتخذ مواقف "متشددة". وتهدف تلك المحادثات إلى إقناع كوريا الشمالية بالتخلي عن برنامجها النووي. وذكر لوسيوكوف أن اتفاقاً سابقاً بين بيونغيانغ وواشنطن تطلب إبرامه سنة ونصف السنة في 1993-1994، وأن المحادثات الحالية في حاجة إلى مثل هذه الفترة الزمنية لأنها تجرى بين ستة أطراف وليس بين طرفين. وبدأت الوفود المشاركة في المحادثات التوافد إلى بكين أمس. ووصل جيمس كيلي مساعد وزير الخارجية الأميركي إلى العاصمة الصينية مساء، وسبقه الوفدان الكوري الجنوبي والياباني، فيما يصل الوفد الكوري الشمالي اليوم. وكانت الولاياتالمتحدة أعلنت في تشرين الأول أكتوبر الماضي أن كوريا الشمالية اعترفت ببرنامج سري لتخصيب اليورانيوم لبناء أسلحة نووية في انتهاك لاتفاق وقعته عام 1994. وأدى ذلك إلى أزمة ووساطات إقليمية لتهدئة الأجواء. وفي مؤشر إلى المشاعر التي توضح الهوة بين دول المنطقة، استقبلت عبّارة من كوريا الشمالية باحتجاجات عنيفة في اليابان أمس، بسبب الغضب من اختطاف بيونغيانغ لمواطنين يابانيين في السبعينات والثمانينات.