اعلن المسؤول السابق في الامن الوقائي الفلسطيني في الضفة الغربية جبريل الرجوب امس ان رئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات عينه مستشاراً لشؤون الامن ليساعد على اعادة تنظيم اجهزة الشرطة. واضاف ان "مجلس الامن الوطني سيكلف اعادة هيكلة كامل الاجهزة الامنية ... والاشراف وتنسيق العلاقات بين السلطة الفلسطينية واللجنة الرباعية" الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة والامم المتحدة وروسيا التي وضعت "خريطة الطريق"، خطة السلام الدولية لتسوية النزاع الاسرائيلي - الفلسطيني. والرجوب مقرب من عرفات الذي يدور خلاف بينه وبين رئيس الوزراء الفلسطيني محمود عباس ابو مازن لابقاء سيطرته على كامل الاجهزة الامنية الفلسطينية. وتتهم اسرائيل الاجهزة الامنية الفلسطينية بعدم التحرك ضد الفلسطينيين الراديكاليين المسؤولين عن الهجمات ضد الدولة العبرية. وبموجب "خريطة الطريق" التي وافقت عليها السلطة الفلسطينية يتوجب عليها تفكيك الفصائل الفلسطينية المسلحة ونزع اسلحتها. من جهة اخرى، قالت مصادر امنية ان قائد الامن التابع للرئيس عرفات في قطاع غزة اصدر الاحد اوامر باتخاذ خطوات لمنع الهجمات باستخدام الصواريخ وقذائف الهاون على الاسرائيليين. وجاء في بيان اصدره اللواء عبدالرازق المجايدة ان التعليمات صدرت للقوات الخاضعة لقيادته بحفظ الامن والاستقرار في جميع المناطق الحدودية ومنع الانتهاكات. وقالت مصادر امنية فلسطينية ان التوجيه يهدف الى منع جماعات النشطاء من اطلاق قذائف الهاون على المستوطنات الاسرائيلية واطلاق الصواريخ على الاراضي الواقعة داخل اسرائيل من المناطق الحدودية. وقال مسؤول امني كبير ل"رويترز": "سنتحرك لمنع اي انتهاكات... قد ترتكب من الجانب الفلسطيني وهذا يتضمن اطلاق قذائف المورتر والصواريخ". وجاء البيان بعد ساعات من قيام نشطاء فلسطينيين بتنفيذ هجوم صاروخي على اسرائيل حيث اطلقوا من غزة صاروخا من طراز "القسام 2" الذي طورته "حركة المقاومة الاسلامية" حماس سقط قرب مركز لعمال الإنقاذ في شاطئ يبعد ثمانية كيلومترات شمال قطاع غزة الا أنه لم يسبب اصابات أو أضرارا. وقال المجايدة في بيانه انه تفقد الطرف الشمالي لغزة الذي اطلق منه نشطاء "حماس" عشرات من الصواريخ على اسرائيل لتأكيد خطورة الاجراءات التي ستتخذها وحدات الامن الوطنية والبحرية في المنطقة الساحلية. وتوحي هذه الخطوة بأن عرفات استجاب للنداءات الاميركية كي يستخدم سلطته على قوات الامن الفلسطينية لمساعدة رئيس الوزراء "ابو مازن" على الحد من نشاط جماعات النشطاء وانقاذ خطة السلام التي تتهددها موجة جديدة من العنف.