يقول قائد الفرقة السمفونية العراقية المايسترو عبدالرزاق العزاوي انه وزملاءه باتوا الآن أكثر ثقة بالنفس، وأكثر حرية في تقديم حفلات موسيقية راقية في البلاد. وأضاف: "بالتأكيد سنعمل على تقديم فن عراقي جديد خلال المرحلة المقبلة". وعمل العزاوي في صفوف الفرقة السمفونية العراقية التي تأسّست عام 1974، بعد تخرجه في مدرسة الموسيقى الملكية العسكرية في لندن وهو يتولى قيادة الفرقة منذ 1993 بالتناوب مع زميله محمد أمين عزت. وقال إن "الحكومة السابقة لم تعر الجانب الاداري والمالي للفرقة اي اهتمام على رغم انها لم تتدخل في عملنا الفني وننتظر ان يتحقق الكثير لهذه الفرقة". واضاف: "بعد انتهاء العمليات العسكرية جرى اتصال بين اعضاء الفرقة للحضور الى قاعة الرباط للتفاوض في عملها وإقامة الحفلات الشهرية. وعلى رغم الظروف الصعبة كفقدان الأمن أخذ الاعضاء على عاتقهم الاستمرار واتصلنا بمستشار وزارة الثقافة الايطالي بيترو كوردوني بالنسبة لإقامة الحفلات ومكانها". وتابع: "أقمنا حفلة جميلة في قصر المؤتمرات العراقي في حزيران يونيو الماضي حضرها رئيس الادارة المدنية الأميركية بول بريمر وكبار المسؤولين الاميركيين". وأضاف: "ان جميع كادر الفرقة عراقي بكامله حالياً بعدما استغني عن الموسيقيين الأجانب اثر اندلاع الحرب العراقية - الايرانية 1980 - 1988 ومنهم الألماني هانز كونير موممر". وقال العزاوي: "تتمتع الفرقة السمفونية العراقية بسمعة جيدة في جميع انحاء العالم وتلقت باستمرار خلال سنوات الحصار الدعم المعنوي من جهات خيرية وأبرزها جمعية اصوات البرية، ودعوات الى تدريب عازفين من الفرقة في اسبانيا". وأضاف: "كما تلقينا مواد احتياط لصيانة الآلات الموسيقية التي تضررت كثيراً بسبب عدم الحصول على الآلات ونوتات صوتية جديدة". وأعرب عن أمله في "ان يكون العراق الجديد الديموقراطي الحر اكثر تفهماً لعمل الفرقة وحفلاتها".