أعلن مسؤول افغاني أمس ان القوات الحكومية استعادت اجزاء من منطقة في اقليم اوروزوغان الذي اجتاحه مئات من مقاتلي "طالبان" الاسبوع الماضي. لكنه اعترف بأن بين 250 و300 من مقاتلي الحركة ما زالوا يسيطرون على اجزاء في المنطقة. فيما ذكر حاكم الولاية ان اربعة عناصر من "طالبان" وجنديين افغانيين قتلوا في المعارك. ووصف وزير الدفاع الألماني بيتر شتروك الوضع في افغانستان بأنه غير مستقر، وكشف ان قوة "ايساف" الدولية تلقت اخيراً تهديدات جديدة وقال المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه "بحسب علمنا تم طرد مقاتلي طالبان من قطاعات عدة في المنطقة من بينها مقر قيادتهم الذي كانوا يرفعون فوقه علمهم". واضاف "ما زالوا هناك ونقوم بمطاردتهم وتقع اشتباكات هنا وهناك على مستوى صغير من وقت الى آخر". وقال جان محمد خان حاكم اوروزوغان امس ان اثنين من الجنود الافغان واربعة من مقاتلي طالبان قتلوا في الاشتباك. وأضاف ان تسعة مقاتلين اسروا وفي حوزتهم "وثائق مهمة" وبنادق ومنصات لاطلاق الصواريخ من الكتف وذخيرة. ونفذ حوالى 700 جندي افغاني عمليات بحث عن ناشطين في طالبان هذا الاسبوع في هذه المنطقة التي تعتبر مسقط رأس رئيس حركة "طالبان" الملا محمد عمر بعدما استولى مقاتلوه على قريتين. وقال وزير الدفاع الألماني في حديث مع صحيفة "فيلت أم زونتاغ" في عددها الصادر اليوم ان قوة "ايساف" الدولية تلقت اخيراً تهديدات جديدة. وأضاف: "افغانستان تشكل لجنودنا مهمة خطرة. الوضع في البلاد غير مستقر وتلقينا تحذيرات من وقوع اعتداءات جديدة ضد جنودنا". وأضاف: "بمجرد ان تصبح هذه التحذيرات اكثر دقة ووضوحاً سنلجأ الى الرد بسرعة". وعن توسيع مهمة القوة الألمانية العاملة ضمن "ايساف" الى خارج كابول قال شتروك ان فريقاً عسكرياً من الجيش الألماني ارسل الى مدينة قندوز في شمال البلاد لدرس الوضع فيها وامكان تسلم المهمات التي تقوم بها وحدة اميركية لتتمكن من الانتقال الى منطقة اخرى. وأضاف ان المسألة لا تتعلق بتأمين حماية عسكرية للمنطقة، وانما بتأمين الحماية الشخصية للمدنيين الذين سينفذون مشاريع اعادة الاعمار مثل بناء مستشفيات والادارات ومد انابيب مياه.