سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مقتل 12 جندياً عراقياً بانفجار مخازن أسلحة وجماعة تهدد باستهداف اعضاء مجلس الحكم والأردن يتراجع عن إرسال فريق أمني الى بغداد . بريمر ل "الحياة": إيران تتدخل في شؤون العراق وسورية تسمح لإرهابيين بالتسلل إلى أراضيه
أكد الحاكم الأميركي للعراق بول بريمر أن "الإرهاب في العراق ينمو" بسرعة. وقال في حديث إلى "الحياة - ال بي سي" إن اعتقال الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين لن يضع "حداً للعنف والهجمات على القوات الأميركية"، معتبراً أن جماعة "أنصار الإسلام" هي الأكثر خطورة. واتهم إيران بالتدخل في الشؤون العراقية، كما أكد وجود مشاكل مع سورية واتهمها بالسماح ل"الإرهابيين الأجانب بالتسلل عبر حدودها" راجع ص3 و8. في غضون ذلك، هددت جماعة غير معروفة باستهداف أعضاء مجلس الحكم الانتقالي في بغداد، في حين قتل 12 من جنود الجيش العراقي السابق بانفجار مخازن أسلحة وذخائر في منطقة تكريت. واعترف البنتاغون بأن المصور الصحافي الفلسطيني الذي يعمل لوكالة "رويترز"، وقتل أول من أمس في منطقة أبو غريب، سقط برصاص أميركي. وواصل وفد من مجلس الحكم الانتقالي زيارته الإمارات، وسينتقل إلى الكويت طلباً للدعم العربي، وأكد رئيس المجلس رئيس الوفد إبراهيم الجعفري أن الدستور العراقي الجديد سيرى النور خلال ستة شهور، لكن مصر وجامعة الدول العربية جددتا رفضهما الاعتراف بالمجلس، لأنه "ليس سلطة شرعية يمكن التعامل معها على المستوى الرسمي". ونقلت وكالة "رويترز" عن الناطق باسم الخارجية الباكستانية مسعود خان، أن رئيس الوزراء مير ظفر خان جمالي سيناقش مع المسؤولين السعوديين خلال زيارته الرياض هذا الأسبوع، إمكان ارسال قوات إلى العراق. في بغداد، قال بريمر ل"الحياة" وقناة "ال بي سي" إن قتل صدام أو اعتقاله سيسهل على الجيش الأميركي مهمته، لكنه استبعد أن يؤدي ذلك إلى انهاء العمليات العسكرية ضد القوات الأميركية. ولفت إلى أن هذه العمليات تنفذها قوى مختلفة، فبالإضافة إلى "فدائيي صدام"، الذين قال إنهم "خطيرون ومحترفون" هناك "مجموعات جاءت إلى العراق من سورية ولبنان والسعودية والسودان ومناطق أخرى، تنفذ عمليات عسكرية ضد الأميركيين، وهناك أيضاً آلاف من السجناء الذين أطلقهم النظام السابق، يشكلون مجموعات لتخريب النظام العام". واعترف بوجود صعوبات كثيرة في وجه القوات الأميركية في العراق، وبأن أخطاء "فنية" أدت إلى عرقلة الاجراءات المتعلقة بالمعتقلين في مطار بغداد. وأكد أن الجنود الأميركيين الذين يرتكبون أعمالاً غير قانونية في حق العراقيين يلاحقون. ووعد بأن يتسلم القضاء العراقي فور إعادة تشكيل حكومة عراقية جميع المعتقلين، على أن يساعد الأميركيون في إعداد لوائح الاتهام. ميدانياً، واصلت القوات الأميركية جهودها لاخماد الحريق المندلع في خط أنابيب النفط الممتدة من كركوك إلى ميناء جيهان التركي، بعدما نسفه مسلحون ليل الجمعة الماضي، في حين قتل فتى عراقي وجرح آخر خلال دهم قرية غرب بغداد. وسعت قيادة "التحالف" إلى استمالة بعض زعماء العشائر النافذين، لمساعدتها في وقف العمليات التي تستهدف أنابيب النفط. وتلقى تلفزيون "الحياة - ال بي سي" شريط فيديو باسم مجموعة "مجاهدو حديثة" المسلحة، هددت فيه باستهداف أعضاء مجلس الحكم الانتقالي العراقي. وفي عمّان، قال مسؤول أردني بارز ل"الحياة" إن "النتائج الأولية للتحقيق" في تفجير السفارة الأردنية في بغداد "لم تكشف تورط جهات محددة، واقتصرت على سرد تفاصيل فنية وتحليل أمني". وتابع ان "تقريراً تفصيلياً" أعده فريق من مكتب التحقيقات الفيديرالي الأميركي اف بي آي سيصل إلى الأردن في الأيام القليلة المقبلة. وكشف أن "الأردن الذي كان قرر ارسال أمنيين للمساهمة في التحقيق، تراجع عن ذلك، لئلا تندرج الخطوة في حساسيات سياسية"، لكنه أشار إلى أن "بعض الجهات داخل العراق متورط للأسف بفهم خاطئ للسياسة الأردنية بعد انهيار نظام صدام". وأشار إلى أن عمّان "تابعت التحقيق الأميركي في حادث السفارة، وهي مطمئنة إلى أنه جرى بحسب الأصول الأمنية"، على رغم أنها "لا تتوقع من نتائجه الكثير من المعلومات عن الجهات المتورطة، نظراً إلى صعوبة الوضع الأمني في العراق، ووجود أطراف كثيرة لها مصلحة في الإساءة إلى أي علاقة جديدة بين الأردنوالعراق". ونقلت صحيفة "الدستور" أمس عن وزير الدولة للشؤون الخارجية شاهر باك أن "موعد تسلم التقرير عن تفجير السفارة اقترب، وقد لا يتضمن شيئاً محدداً". وأعلن أن "الأردن لم يشارك في التحقيق الذي تولاه أميركيون وعراقيون".